- كتب: محمد ناجي أحمد
هامش بخصوص ما اورده فيصل جلول في كتابه:
مختصر أخبار اليمن في مرويات جار الله عمر-فيصل جلول- المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان- الطبعة الأولى-سبتمبر أيلول 2021
يذكر فيصل جلول في كتابه نقلا عن جار الله عمر، وإن كان جار الله لم يذكر هذه في كتابه الذي حرره فواز طرابلسي، وكان حوارا مع “ليزا ودين” والصادر عام 2020 عن دار المدى- أن عبد القادر سعيد استقطب إبراهيم الحمدي وأخاه عبد الله الحمدي ومحمد عبد الله الإرياني في تعز، إلى حركة القوميين العرب.
لكن محمدعبد الله الإرياني لم يقل ذلك في مذكراته ، وإنما أكد أن من استقطبهم هو مالك الإرياني عام 1961 وليس عبد القادر سعيد. ومما ينقله فيصل جلول ولم يرد في كتاب “ليزا ودين” أن جار الله كان ضابط الاتصال الحزبي مع الحمدي، بوصف جار الله عضوا قياديا في حركة القوميين العرب، وأنه استلم من الحمدي مساهمة مالية لدعم الحركة وكان ذلك قبل حصار صنعاء.ص33.
ينقل فيصل جلول عن جار الله عمر أن الحمدي في وقائع المناطق الوسطى مار س بعض التعذيب بحق المقاومين وذلك كي يقنع الرئيس الإرياني وفريقه الحاكم وإقناع السعودية بأنه صار جزءا منهم وما عاد حزبيا أبدا. كان يمارس التعذيب كغيره ويقسو على المعارضة، لكن بعد وصوله إلى الحكم بدأ يخفف تدريجيا وألغى المحاكم وبدأ يستعد لوقف الحرب، واخذت الأمور تتحسن إلى أن تم اغتياله وتغيرت السلطة. ص33.
ما يرويه فيصل جلول نقلا عن جار الله عمر يتفق بالمجمل في كثير من التفاصيل التي وردت في كتاب “ليزا ودين” لكنه في جزئيات قليلة يتناقض معه ،كتاب ليزا موثق بالتسجيل.. وفي كتاب “جلول” بخصوص وصف جار الله لولي العهد البدر بأنه أمير إصلاحي، بل وتشبيهه بمحمد علي باشا فيما يتعلق بالإصلاحات التي تبناها في اليمن حديث يحتاج إلى ما يعززه من وثائق أو آراء طرحها جار الله عمر في الصحافة وغيرها.
جار الله في كتاب “ليزا ودين” يقول بأن دخول الإسلاميين في الحرب غير المعادلة في المناطق الوسطى لصالح نظام صنعاء، لكن فيصل جلول فيما يرويه منسوبا لجار الله أنه ليس صحيحا أن دخول الإخوان المسلمين هو الذي رجح كفة النظام في صنعاء، لكن الدور الأول كان للجيش والسلطة أما الإسلاميين فقد تحركوا في منطقيتين وخاضوا معركتين فقط، فلقد تحسن دور القوات المسلحة عما كان عليه من قبل، لكن الإخوان المسلمين يستخدمون هذا الزعم للحصول على منافع معينة في التحالف مع رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح. ص35.
ينفي جار الله عمر في كتاب فيصل جلول أن يكون توقف حرب الجبهة مع نظام صنعاء سببه تخلي سلطان أحمد عمر عن الكفاح المسلح نظير وعد بتعيينه وزيرا للثقافة بصنعاء ،ويقول عن سلطان كان مخلصا لأفكاره ومثابرا وحركيا وديناميا ومنظّرا جيدا وطيب القلب والسريرة ولم يكن لديه الخبث السياسي الذي نسب له تعسفا من بعد. ص35.
كان الدور الحاسم في أيقاف حرب الجبهة الوطنية في مواجهة نظام صنعاء لعلي ناصر محمد الذي وقّع اتفاقية تعز عام 1981/1982.
وقد استغل هذه الاتفاقية نظام صنعاء واعتبر التفاوض مع الجبهة حلقة من حلقات الحرب.ص35. ومنها مارس القتل والاغتيال والاخفاء وتوسع في اعتقالاته.