- عبدالباري طاهر
الهانم كما يحب الصحفيون المصريون تسميتها كانت النجمة الأكثر لمعانا وحضورا في الحياة الصحفية والنقابية المصرية.
الصحفية في صحيفة المساء ١٩٥٧ – ١٩٦٠ والأهرام والتي تمنت أن تموت وهي تكتب في الأهرام ” صحيفتها المفضلة”، تخرجت من الجامعة الأمريكية ١٩٥٧ بكالوريوس صحافة، كتبت وهي طالبة في عدة صحف، أتسمت كتاباتها بالمهنية والجرأة خصوصا تحقيقاتها، تسللت اثناء العدوان الثلاثي ١٩٥٦ إلى بور سعيد وأجرت عدة تحقيقات عن المقاومة الوطنية ضد العدوان.
أمينة شفيق أم حقيقية للصحافة المصرية وللصحفيين، كان موقفها دائما إلى جانب الصحفيين والحريات الصحفية، وفي الانتخابات الصحفية للنقابة العتيدة كانت أمينة غالبا ماتنتخب بالإجماع، وعندما لا تترشح تكون مرجعية للقيادة، كنت كلما أزور مصر ألتقيها وكانت السند والعون لاتحاد الصحفيين العرب في العام ١٩٨١ كنت والاستاذة رشيدة النيفر نقيبة الصحفيين التونسية عضو الامانة العامة للاتحاد الصحفين العرب في مهمة الى مصر للدفاع عن معتقلي سبتمبر ١٩٨١ من الصحفيين المصرين، وما أكثرهم ومن كل الاتجاهات.
ألتقينا الأستاذة أمينة والاستاذ كامل زهيري، رتبت لنا الاستاذة لقاء مع قيادة النقابة وكان النقيب حينها صلاح جلال، وعضوية محمود المراغي وعبدالله عبدالباري، وتعاونوا معنا ورتبوا لنا لقاء مع المدعي الاشتراكي وكان هناك تضامن كبير مع المعتقلين من الصحفيين ومنهم الاستاذ محمد حسنين هيكل وصلاح عيسى وفريدة النقاس وأخرين.
في العام ١٩٨١ التقينا معا أنا والعزيز منصور عون مع الأستاذ سيد الرفاعي الأمين العام لحدتو وكانا مهتمان بمعرفة الأوضاع في الشمال.
كان اهتمامها الكبير: الحريات الصحفية والمدنية وقضايا المرأة والعمال، لها العديد من الابحاث والدراسات وكانت قريبة دوما من اليسار المصري، وأشتركت في العديد من المواقف والاشتراك في المظاهرات في مصر وحتى في فرنسا.
كثيرا ما زرت الأستاذ رفعت السعيد في مكتبة وتكون حاضرة، لم أعرف وفاتها إلا من خلال كتابة الزميل الاستاذ فوزي العريقي، فلها المجد والخلود ولأسرتها ومحبيها والصحفيين المصريين أوفر العزاء.