- نعمان قاىد
من الخطايا الكبيرة التي يواصل الغرب إرتكابها بحق أفغانستان ، بعد كل الذي جناه على شعبها ، منذ سبعينيات القرن الماضي . . . . على وجه التحديد ، خطابه الإيحائي الجديد ، الداعي إلى الإعتراف بحركة طالبان . . . . . كقوة حاكمة ، بحجة أنها أصبحت سلطة أمر واقع ، فيما في البلاد قوى سياسية حية ، ومكونات وعقائدية أثنية مسلحة ، تعارض بشدة محاولة فرض هيمنة طالبان على الكل !؟
بلغة سياسية صرفة ، أرى في الموقف الغربي الخبيث ، تحريض صريح لإعادة إنتاج الحرب الأهلية هناك ، وهو ما لا يتمناه أي إنسان سوي ، يحب حق الشعوب في أن تداوي جراحها . . . . وتلم شتاتها ، عبر توافق تعددي جامع ، يضمن التوصل لحل سياسي عادل وشامل ، يضمن الأمن والإستقرار ، ، ويعمم السلام في طول البلاد وعرضها ، وبما يطمئن الجيران القلقين . . . . . والفتنة أشد وطأة من أي إحتلال !؟