- طارق السكري
ألا يـا أخَ الأسـفار ، هل صحَّ الخبر ؟
لَـكـأنَّ شـيـئاً تـحت أضـلاعي انـكسر
الــلـيـلُ مـــا لـلـيـلِ أضــحـى عـالـقـاً
والـفـجر أطــرق رأســه والـدَّمـعُ ثَــرّْ
*
والـنـاسُ هــذا نـائـحٌ يـشكو الـسنينْ
مـتـلـثِّـمٌ بــيـديـهِ يــرعـشـهُ الأنــيـنْ
والـــدربُ مـكـتـظٌّ ، ولــكـن لا يـــرى
والـدُّورُ مـشرعةٌ عـلى الـجوِّ الحزين
*
مــات الــذي الـمحرابُ يـلهج بـاسمهِ
مـتـفـتـقاً زهـــرُ الــهـدى فـــي كــمِّـهِ
مـــات الـتـقيُّ ، الـعـالمُ الـحـرُّ الــذي
عـاش الـكفافَ ولـم يـهن مـن عـزمهِ
*
مـــات الــذي الـسـلطانُ قـبَّـل رجـلَـهُ
كــي يـشـتريه ، وراح يـسحب ذيـلَهُ
فــأبـى ، وقـــال الـمـلـكُ ظــلٌّ زائــلٌ
والله أبـــقــى ، لا يُـــــواري فــضـلَـهُ
*
يـمـنٌ إلـى مـثواهُ يـمشي فـي حِـدادْ
ومــردداً نــوحَ الـطيورِ هـوى الـوهادْ
الأيكُ وجهٌ شاحبٌ ، وصدى الحصى
يـبكي ، وهـامُ السحب تعتمر السواد
ماليزيا ١٢ يوليو ٢٠٢١