- نبيل الشرعبي
توفيق القباطي_ لروحك السلام والرحمة والخلود_ وداعا يا نحن.. أيها الإنسان والشاعر الذي لا يشبه سوى نفسه وتجتمع فيه أرواحنا..
وعلى غرار أيقونتك يا توفيق “عام سعيد يا رنا” والتي نثرتها روح وضوء، أقول: ليلك موجع يا أنا..
توفيق القباطي، الشاعر الضوء، والإنسان الكثير في نقاءه ونبله وصبره وعذاباته، برحيلك عن عالمنا إلى عالم يليق بك بأذن الله، نما في أفئدتنا شجر باسق للحزن، وبدل من أن نردد: “تليم في الحب قلبي”، ها نحن نردد: تليم الحزن في قلبي.
كيف سينام الرصيف عاريا من دفء توفيق، يا للوحشة.. توفيق: لقد رحلت عنا دون زاد أو ميعاد.. وتركت الحرف يبكي حُزن تساقط الفلوات في وحل الغياب.. كيف يقوى النعش أن يرحل إلى مثوى السكينة.. وأنت ترافقه.. تحنو على ركاكته.. وتشد خيط الورد على أطراف غربته.. تطرز قلب النعش بالفيروز والنعناع..
لروحك السلام والرحمة والخلود يا توفيق.
” كل نفسٍ ذائقة الموت”.. خالص وأصدق العزاء والمواساة، أسرة توفيق، ولنا ولكل الأفئدة الموجوعة برحيلك يا توفيق..