- عبدالرحمن بجاش
أن تبحر ابتداء من سيئون من شواطئ بحر العرب ، فحظك في اللحظة المفعمة يرتفع بك إلى سماء الجنيد وما أدراك مامحمد الجنيد …
إتصال سريع من الخلوق توفيق محمد سيف ثابت ، ورسالة كانت قد سبقت من محمد عبدالله قائد.. الرسالة والاتصال جاءا في وقتهما، كنت بحاجة إلى واحة نتفيأ ظلالها، وإن لم ألحق الشاهي بسبب الزحام.
أخذت عدتي ومتاعي وحسام نجلي: هيا ياصاحبي نبحث عن شجرة نجلس إلى ظلها، وهناك في بيت محمد وحسن، إستقبال توفيق تبين لنا أننا ننتمي إلى عالم جميل سكرنا به موسيقى وصوت حسن.
ما أن وقع نظري على محمد الجنيد حتى ذهبت بعيدا، إلى ذلك الاحتفاء أبوبكر بلفقيه، الذي أحياه الصوت الذي يأسرني “كرامة مرسال”، على شاطئ الليل واسارية ، قيل وانا شاهدت ان ابو بكر بكى وهو يسمع مرسال كموج البحر يغني، ودموع الصوت الأعظم بلفقيه تنساب كمياه بحر العرب: “قال لي صاحبي با نفترق ..
قلت له كيف انا با فارقك..
كلما أسمعها اداري دموع الشوق والشجن لمعان كثيرة فارقت حياتنا …
محمد الجنيد فنان كلمة تخترق سماواتك بدون إذن بسرعة تفوق سرعة الصوت طؤ قلت لحظتها: هي الأغنية لغة الكون الذي يهتز لها جسد العالم طربا.ط، والموسيقى مفردة تعني الإنسان وحده وكل الكائنات التي تحركها نسيمات البحر القادمة عبر سيئون…
أحلى وأجمل ما في الغناء، أنه ينقلك في لحظة شجن قصوى من البحر إلى السهل إلى قمة الجبل بدون أن يوقفك عند أي من نقاط التفتيش، ومن قال أن الفن والغناء منه تحديدا وتمايل الأجساد رقصا من يوحد العالم فهو قول صحيح.
أستطاع هذا الشاب الذي يمطر كلمة مغناة يدهشك بأدائها، أستطاع خلال وقت قصير أن ينقلني من لحظة التعب وغيري يملأ الديوان العامر بأصحابه، إلى ملكوت السماوات، حيث وجدت سحابة أتكئ عليها انتظارا لمطرة تروي السهل والجبل..
لم يطل انتظارنا، حتى أطل بوجهه عبدالله لقمان.. بكل تاريخ بيت لقمان علما وثقافة وصحافة وصوت شجي الأرواح، ليبرق محمد حسن الذي سيستكب صوته إلى أفئدتنا المرة القادمة ، إذ أزفت ساعة عودتي إلى مرابعنا…
شباب كنجوم السماء طرزوا بحضورهم أمس ديوان محمد عبد الله قائد، حضروا تواجدوا بفرح وجمال عمرا نفوسنا ..
شكرا توفيق محمد سيف ثابت والتحية للعم الغائب الحاضر في نفوسنا عبدالله قائد…
عصر أمس كان عصرا مفعما بمعان كثيرة..
وحرفي هنا خواطر سريعة سجلتها روحي.