- محمد ناجي أحمد
هي “صرخة” أمريكا:
“الموت” للأوطان
والثورات
هذا زمان الطائفية
مزرعة الخرافة والبلاهة والولاية
واللعان العنصري
عندما يتحدث عبيد الولاية عن الوطنية، فإن ذلك يندرج فيما عُرِف من كلام النبوة الأولى :”إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
الحوثية كنتاج للهاشمية السياسية في اليمن صُنِعت سعوديا، فقد ظلت صعدة لعقود عديدة بعد ثورة 26سبتمبر قطاعا مستقلا، يتم تحريكه سعوديا لإخضاع القرار في العاصمة صنعاء.
في عام 1969 وفي سياق التوجه لتسوية مارس ومايو 1970، المعروفة بالمصالحة “الملكية/ الجمهورية” تم إسقاط صعدة لتقبل صنعاء بالشروط السعودية للتسوية.
كانت “الهاشمية السياسية “في اليمن أداة النظام السعودي وذراعه في تركيع النظام الجمهوري، قبل أن يتم اختطاف “جماعة الإخوان المسلمين” في اليمن ووهبنتها، بعد اغتيال مراقبها العام عبده محمد المخلافي، في نقيل سمارة عام 1969،ومن ثم وإعادة توظيفها بالمطلق وفقا للمصالح السعودية /الغربية، بعد أن كانوا أفرادا يتحركون وفقا لعلاقاتهم بالشيخ عبد الله بن حسين الأحمر كعبد الملك الطيب وعبد المجيد الزنداني أو علاقة عبده محمد المخلافي بوزير التربية والتعليم قاسم غالب، الناصري ذو الميول الدينية.
على الموالين والمسلمين للحوثية ألاَّ يرطنوا بلغة الوطنية والنظام الجمهوري ، والديمقراطية ووحدة الشعب والأرض، فمن كان في منطلقاته النظرية يرى الشعب عواما، ومحبين، وآل، وأهل بيت النبوة، وأن الدين هو محبتهم والتسليم لهم، ويرى عامة الشعب لا كرامة لها، والأرض ليست وطنا وإنما إرثا لعرق اختاره الله دون العالمين- فإن حديثه عن سيادة ووطن يصبح من مهازل استلاب العقل، والردة بالناس إلى عصور الأساطير!
في تراتبية استعبادية يقبع الشعب فيها في محاذاة الأقدام وتقبيل الركب، وأن الأصل هو التسليم والخضوع والمحبة للمصطفى في عرقه، فجوع الناس وأكلهم لأوراق الشجر ومخلفات القمامة، وتشردهم في المساكن والعراء لعدم قدرتهم على تسليم الإيجارات وجنون ارتفاعها، بسبب عدم تسليم الرواتب، ضمن سياسة إفقار المجتمع، فالمهم لدى الهاشمية السياسية وذراعها الحوثية هو المحبة والتسليم المطلق لهم- فمن كان هذا دينه فعن أي وطنية ووطن يتحدث، وذاتية الناس مسلوبة منهم، وعزتهم منزوعة بالتجويع، وكل سبل الحياة الأقل من كريمة معدومة!
لا تعليم ولا خدمات صحية ولا رواتب ولا خدمات أساسية، ولا حد أدنى للمعيشة، تم سحق المواطن، فعن أي وطنية ووطن تتحدثون؟
لم تبقوا جامعا قيميا للناس، لأنهم كذوات فردية مسحوقين بالجوع والأمراض والتشرد في السكن، فيما الآل يتطاولون في البنيان ومراكمة الثروات وتوسع السلطات التي لم تبق مسافة بين سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية…
لقد أزلتم كل عمل مؤسسي راكمته الثورة والوحدة اليمنية، فالوطن والثورة والله هو المحبة والتسليم المطلق لخرافة العرق المختار، والجينات المنتخبة إلهيا!
أنتم و “صرختكم و”لعنتكم” معا
من قبلة امريكا
تتأسرلون تتسعودون تتقطرلون