- عبدالحكيم الفقيه
إلى روح الشاعر سعدي يوسف
لم يمت.. بل توارى قليلاً عن الناس والكون والكائنات
لكي يستريح من العمر والحشرجات
طوى الوقت مثل الجريدة
خبأ في جيبه علبة التبغ
خبأ قداحة
ورمى قلما في الطريق
توارى ومعطفه والكلام
وألقى السلام وولى
وصافح أصحابه والكناية
ودع أحرفه والغواية
ثم أختفى كالنجوم
يا لهذا الوجوم الذي اكتسح الأغنيات
ويا للفراغ المبين بقلب القصيدة
ويا للحنين الذي لم يزل في الحوانيت
والصخب المتراقص فوق المناضد في عدن
والحديث المموسق في ساحل الأبيض المتوسط
والذكريات القديمة في بلد الرافدين
يا للاشارات في ومضات الأنين
وخلف سياج المربع والمستطيل
وسر الطوابير في سفر بين تلك المنافي
وتلك المشافي
وتلك الفيافي
وقبل الحضور الأخير على كوكب لم يعد كوكباً
نم قريراً كقطر ندى.
- تعز 13 يونيو 2021