- أحمد السلامي
يمضي متشحاً بغبار الشعر
وبالتجريب الهائم في ما بعد الموسيقى
دخلَتْ في أوردة المعنى صلوات الشك
وطاف المرح المعنيُّ بكسر قواقع أبناء الوهم
فسال كثيراً حبر الثقة الساخر من كل الآثام
رمى نرداً وتفحص نافذة العالم
من لوركا حتى ريتسوس وويتمان
متخلٍ عما دون النشوة
يوماً شاخ
ويوماً عاد إلى اللعب المدروس
الفنان المستيقظ إذ يومض في الكلمات
يتساءل هل حضر الموت وهل نهض البركان
فأين يخبئ فنانُ لوحته في عدنٍ
حين يفكر في عمر آتٍ
ما جدوى الوقتُ
إذا كانت سنبلة الموت ستنبت
قبل سنين الميلاد بنهرين؟
…
من أعلى جبل في الأوراس
سيقطف غصن خلودٍ
ويؤرجح أغلفةً سكرى
ثم يعيش ليستيقظ بعد مئات الصفحات
كما تولد أسطورة فنانٍ
عادت سيرتها الألى
كي تروى!