- شوقي اليوسفي
مشكلتنا في تعز أننا نصغر الكبير ، لانريد أن يكون لدينا كبييييير نتباهى بوطنيته وإنجازاته .
- أكبر مشكلاتنا على مدى نصف قرن إذا وجد من تعز شخص أجمع الناس على نزاهته وشجاعته نسارع إلى تشويه سمعته ونحوله إلى – نصاع – لانلتف حوله أو نساعده على أن يكون الرقم الصعب بل نتأمر عليه ونعمل ضده ومتى ما غادرنا بقلب مكسور ذهبنا أذلة إلى أقصى المهانة نبحث عن شخص شجاع من ذوي العاهات يخرجنا من دائرة التيه والضياع إلى نفق مظلم ، لدينا تجارب على نحو مذهل فقد شاهدنا تعز قبل أعوام تحتفي بشكل مبالغ فيه بعبدالعزيز جباري في وقت خسرت عن عمد رجال دولة من تعز كانوا على قدر كبير من الأمانة والاخلاص .. لقد ضللنا الطريق وجنينا حصاد أفعالنا مزيد من الشتات .
- مشكلتنا في تعز أننا نتفنن في تقزيم الكبير إلى درجة الإحساس أن لا كبير قد يأتي ليخلصنا مما نحن فيه من كوارث .. الشخص الذي يريد لنا الحياة نريد له الموت .
- مشكلتنا أننا عشنا التجارب تلو التجارب ولانستفيد ، عشنا في كل الحقب نخاف من كائن اسمه شيخ ورغم ذلك عمرنا ما بحثنا عن شخص قدوة نلتقي معه حول طاولة واحدة فيكون شيخنا ثم يصبح اقوى من شيخهم ، ليست لنا جماعة أو قبيلة في وقت كانت تعز تستطيع أن تكون أقوى قبيلة عدد أفرادها أربعة ملايين نسمة .
- مستحيل الان أن تصبح تعز قبيلة لانها فعلا بلا شيخ وبلا مسئول وبلا أب نهرع إليه وقت الشدة فيخرج إلى الناس يقول هذه مدينتي وهؤلاء أفراد قببلتي لا أسمح بإن يداس لهم على طرف .. تعالوا نسأل أنفسنا هل حافظنا على من كان الناس يحسدوننا عليهم ، طبعا لا ، خرج البعض إلى الشوارع يسيئون اليهم وصمت البعض الأخر وكأن لعنة أصابت هذه المدينة فحولنا تعز إلى حالة مستعصية .
- مشكلتنا بإختصار اننا فوتنا الفرص التي كان يمكن أن نجعل تعز في نظر العالم المدينة المثالية وهرولنا وراء الوهم ، صنعنا أصناما بأحجام وألوان مختلفة وبدلا من أن يكون لدى تعز شيخ قوي صار لدينا شيوخ مفصعين همهم يومهم ، بشر على هيئة ضباع ، تجمعهم الصفقات المشبوهة وتفرقهم النوايا الحسنة .
- من الأخير تعز تحتاج إلى وعي مجتمعي وإلى شخص حكيم يقود مرحلة مابعد الحرب ، هذا إذا غيرنا سلوكنا واستطعنا أن نميز الخبيث من الطيب لا أن نظل في ذات الدائرة نحرث في البحر ونعود للنغمة القديمة هذا من مطلع وصاحب تعز من منزل فنصغر وتصغر تعز .