- عبدالرحمن بجاش
تتكرر الحكاية فصولا ولا أحد تنبه لها ، وإن تنبه فلا يدري إلى من يشكو!!!
ولذلك تجد القضايا يطول أمر الفصل فيها سنين وأعوام، يموت الكثيرون وقضاياهم معلقة بين حضور القاضي وعدم حضوره!!!
هنا فصل من فصول الفساد يمارس ولا أحد تدخل وقال بروح المسئولية يا ناس يكفي …
قلنا ألف مرة إن القضاء ضمانة الحياة ..ولن نكرر حكاية ديجول أو اتشرشل الا لأن صمم يعشعش في آسماع البعض فلا يسمعون، لأنهم لا يريدون أن يسمعوا ، فالفائدة العظيمة تكون في التطنيش، وللتطنيش فوائد سبع أهمها أن الجيوب تمتلئ بالفلوس أحضرها وكل ألوانها…
تدخل رغما عن أنفك في قضية خلافية ، فتحدث نفسك وتقول لغيرك : القاضي هو الحكم وهو الفيصل ، تشد حمارك وتبدأ رحلة المعاناة في أروقة المحاكم هناك يشلوك وهنا يحطوك !!!
عام يأتي وآخر يذهب لتتحول كرة تتقاذفها الأيدي داخل الملفات ، ويدك في جيبك طوال الوقت، الكل يشتي ، والكل ينتظر مقدمك .. والكل يعيش من ظهرك ،أنت تشقي وهم يفتحون جيوبهم ….
القصص كثيرة والحكايات أكثر والملفات تكبر كل يوم والإنسان يتوه وتتوه مشاكله وقضاياه ..والقضاء في معظمه يقف في نفس النقطة ، لم يتقدم نقطة واحدة …
كل شكاوانا كوم وحكاية القاضي ماجاش عالم لوحده ، تظل سنوات تلاحق قضيتك في محافظة غير المحافظة التي تعيش فيها ، يبلغوك بأن جلسة للمحكمة ستعقد يوم كذا ، تتأهب ، وقد تستدين ، وبالطبع تترك عملك …
تذهب إلى حيث المحكمة ، تنزل في فندق ، وتأكل في المطعم …
تذهب إلى قاعة المحكمة ، تنتظر، تأمل أن يتم الحسم في تلك الجلسة …
تنتظر وتنتظر…حتى يأتي من يقول القاضي ماجاش!!!!
والباقي عليكم …
نقول على الدوام أن القضاء حامي حمى الحياة …
ان لم يكن كذلك ، فعلى الدنيا السلام ….
لله الأمر من قبل ومن بعد.