- خليل نعمان
الأكسجين بوجهها مقطوعُ
والموت في أحشائها ينبوعُ
والجرح في أبدانها مغرورقٌ
وعلى شفاه الجرح ثمّ دموعُ
تبكي على وتر الغناء مدينتي
والله في أهدابها مطبوعُ
تبكي لأنّ صغارها لكبارها
سيفٌ وحصنٌ شامخٌ ودروعُ
تبكي لأنّ الموت عند صغارها
جشِعٌ ، وحافر قبرها مدفوعُ
تبكي لأنّ الموت في أبوابها
جَلِفٌ ، وحارس بابها دُنبوعُ
تبكي لأنّ صغارها في حضنها
يتراودان ، وكِتْفها مخلوعُ
تبكي وما تبكي العزيزة غير أنَّ طريقها
للراحلين سريعُ
وعلى “تعزّ” يئنُّ حرف قصيدتي
وأنا أُسطِّر حزنهُ فأضيعُ
فيها من الخيرات ما فيها وفي
قاداتها التخويفُ والتجويعُ
وجعٌ على وجعي الكبير بداخلي
فيصيحُ ما أشقاكَ يا موجوعُ
هل ثمّ درب للرجوعِ ؟
أجبتُ كيف – نعود
كيف – ودربها ممنوعُ
وعلى الطريق هناك ثمّة قاتلٌ
وهناك ثمّة خائنٌ مخدوعُ
خليل_نعمان
الصورة للمبدع سام البحيري