- عبدالجبار الحاج
ما أنجزته الانتفاضة الشعبية وسلاح المقاومة بما هو فعل موحد من غرفة عمليات مشتركة لـ 12 فصيل فلسطيني مسلح.
كان الإنجاز كبيرا في معركة نوعية فاجأت العدو وكشفت نقاط ضعفه .. للأسف أُوقِفت حيث كان يجب أن تستمر نحو الإنجاز الأعظم.
أحد أهم إنجازات الانتفاضة والمقاومة في المشهد الراهن الآن أنها كشفت بما لايدع مجالا للنقاش الموقع الطبيعي لحماس في تنظيم الإخوان الدولي التي ما شذت ولن تشذ عنه..
الرهان على تحويل حماس إلى حركة تحرر وطني وهم لا يريد أن يقراء تاريخ الإخوان البعيد والقريب والراهن .
للمراهنين على جعل حماس جزء من حركة التحرر الوطني اليوم سمعت أحد قادة حماس في خطاب له بوقاحة يصف مصر عبدالناصر بزمن العار والهزائم مقابل زمن العزة والانتصار في عهد حماس..
……
ماحدث في فلسطين في كل فلسطين في الانتفاضة الشعبية وفي المقاومة التي كانت عملياتها كلها نتاح عمل غرفة عمليات واحدة لكل الفصائل وليس حماس وحدها..
وبالتالي فان ماحدث انجاز هام ونقطة تحول في الميزان والمعادلة لصالح شعب فلسطين وهو انجاز يجب البناء عليه لمرحلة يجب أن تبداء..
وهنا أود التاكيد أن مهمات حركة التحرر الوطني في فلسطين بهذا المعنى تنتصب أمامها اليوم مهمات الاستئناف عقب هذه المعركة باستعداد وطني وسياسي وعسكري بترتيب يتجاوز قواعد العلاقة التي حكمت كيفية صناعة القرار بطريقة أدت إلى اليوم إلى إنفراد فصيل بعينه بذريعة الاجماع وغدت صيغة الاجماع على النحو الذي صار إلى أن الصوت الواحد لحماس تحقيقا لهذا المعنى من الاجماع ما أدى إلى أن تتجرع كافة الفصائل أن تنزل عند مستوى الموقف الذي نزل إليه فصيل واحد علي سبيل مثال قرار وقف النار الذي أتى بناء على ما أملته مصر .. قطر ، وحماس .
ثم أن مشهد الابتهاج الذي يضع الانجاز بأفق انتصار مطلق ما هو إلا محاولة تحويل المعركة من حرب تحرير إلى حرب تحريك كما في تعطيل وتحويل حرب أكتوبر 73 وعلى هذا النحو فقط محطات عديدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
….
بالله عليكم بهذه الشواهد .. في ظلها وبعدها يمكن حد يراهن على تحويل حماس إلى حركة تحرر .
في حديث البعض عن ضرورة إعادة العلاقة بين سوريا وحركة حماس لضمان وحدة محور المقاومة.. لدينا سؤال هل يمكن أن تكون حماس جزءا من حرب تحرير سوريا من الاحتلال ومنه الاحتلال التركي؟
متى كان تنظيم الإخوان بمختلف فروعه جزءا من حركة التحرر الوطني؟! إذ “أن كل شواهد التاريخ والتجارب قد وضعت الإخوان في خط النشاط المعادي لكل حركة تحرر وطني عربي ؟!!!
…
..
في مواجهة محطة كامب ديفيد 77 في سبيل الذود عن الحق والكرامة العربية كانت سوريا ووقفت رأسا وعضوا في جبهة الصمود والتصدي إلى جانب الجزائر وليبيا واليمن الديمقراطية في مواجهة خط الخيانة التسووي العربي الذي مثلته مصر السادات في كامب ديفيد .
هاهي اليوم أخذت زمام المبادرة في مواجهة خط الاستسلام الخفي في المعركة .
لقاء الرئيس بشار الأسد بقيادة فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية.. يعكس إدراكا عميقا للحظة لا تستره الشعارات والدعاوي والسلاح المشبوه.
وأعتقد أن خطوة أخرى ستلي على الصعيد العربي وأخرى على الصعيد الأممي وفي الأممي فإن فنزويلا تتحضر لمؤتمر دولي يضم القوى المساندة للحق العربي والفلسطيني .
…..
…..
مشاهد التاريخ التي مرت أمامنا من ألوان الابتهاج الزائف خلال أو عقب حروب ومعارك.. وقفت عند مشارف نصر أو معركة بعينها أريد توظيفها في غير وجهة القضية ومسارها..
.
فكان من نتائج ذاك الابتهاج الكاذب الاستنزاف المدمر لطاقات أستمرار المعارك وتحقيق النصر الحاسم لأهداف المعركة عينها .. مما جعل من تلك المظاهر تكرارا للعبة التسويات المذلة
مثال حرب ٧٣ في تعطيل النصر نحو انجاز التحرير تمهيدا لانجاز أول صفقة خيانية عربية علنية.
ثم اجتياح لبنان وصمود بيروت في منع العدو الصهيوني من التقدم خطوة واحدة خلال ثلاثة اشهر من القصف الجوي والبري والبحري..
فكانت الكواليس تتولى دور الاحتيال في قرار فردي خياني في خروج المقاتلين عبر البحر مع قرار تدمير سلاح المقاومة أمام بطريقة مهينة أمام أعين الجميع.
وهكذا فان تعطيل الفعل المقاوم وإسقاط مبدأ التحرير وافراغ الوعي من معنى الكرامة الوطنية..
فهانت المفاهيم وتوالى مسلسل الاستسلام من كامب ديفيد إلى وادي عربة ثم أوسلو فكان التطبيع ..
مرة أخرى تفجر شعب فلسطين بانتفاضته الشعبية وتلتها المقاومة..
غير أن تيار التطبيع العربي الجاثم على مصر وقطر لم يجد بدا من إستدعاء جناحه الاحتياطي فكان تعطيل المعركة الباسلة خوفا من إهانة اسرائيل وخوفا من تراكم الانجاز في ميدان الانتفاضة الشعبية وتحديد سقف السلاح في حدود غزة فكان القرار الأمريكي من مصر وقطر.
لندع أصحاب الابتهاج الاحتيالي يحتفلون ويفتضحون.. والمهم أن يستمر الفعل المقاوم بالانتفاضة واستمرار المقاومة بالعمل الفدائي بالرهان على الشعب والمقاومة الوطنيةالمؤمنة باستراتيجية تقوم على أساس من الإلتزام بالحقوق الفلسطينية دون انتقاص من خلال الكفاح المسلح على طريق تحرير فلسطين وحق العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
والمؤكد أن حماس كجزء من التنطيم الاخواني الدولي لا يمكن أن تكون إلا امتدادا له ومنفذة لأجندته.
من هنا فان مبدأ الاجماع كان خطره دوما خضوع الخط الوطني وسلطته في كانتونات الضفة والقطاع.. وصار كلاهما مرتبطا بمصالحه الخاصة وكانتونه الخاص مخصوما من وبائعا ل كل الحق الفلسطيني
هل سمع أحدكم كلمة الأخ هنية ومن سمعها هل فهم منها ما يجب فهمه؟
سوريا نالت كثيرا من غدر من وطعنات الظهر
….
طبعا هنية شكر إيران اليوم لكنه لم يرد على تحية بشار الأسد . ط.
وأنا هنا أريد أن أوصل رسالة مهمة للأسد رسالة غالبية اليمنيين وأتمنى أن أجد من يوصلها إليه .. وهي أيها الرئيس حبا منا لسوريا وخوفا عليها :
حذاري حذاري من الإقتراب من رأس الأفعى وحذاري أن تنخدع من ملمسها الناعم ولباسها الجميل مرة أخرى..
وخذ بقاعدة من قال :
لا يلدغ المرء من جحر واحد مرتين .
……….
……………….
وحدة الهدف شرط النجاح في وحدة القوى وليست وحدة القوى شرطا كيفما كانت واتجهت وعلى غير انسجام على المضمون والجوهر في القضية المطروحه للنضال.
وبأن يُقال أو تُقام وحدة على غير ذات الهدف.. بالعكس فان الوحدة القسرية هكذا .. مؤداها الانتكاسة للقضية والفشل في الهدف.
وفك العقدة في اشكالية التوصل إلى صيغة تلبي وحدة فصائل العمل الوطني الفلسطيني عملية تبدأ بالتمسك بالأهداف وبوحدة الهدف .. بعد ذلك فقط من هي القوى التي تؤمن بالهدف والحق كاملا دون انتقاص أو تسويات ..
فإذا كانت قوة هذا الفصيل الفلسطيني أو ذاك تكمن فيما أمتلكه من مال أو سلاح فلا يعني ذلك أن هذا الفصيل قد غدت امكاناته شرط وضرورة لوحدة من أجل الوحدة فحسب، وعلى نحو قسري يريدها البعض.. وإذا ماعرفنا سلفا أن تنظيما يسخر القضية من أجله ولا استعداد للتضحية من أجل الشعب لاكتفينا شره ..
كذاك الذي يرى السياسة بديلا للسلاح كيف لنا أن نستمد منه قوة..
….
الجزء المحرر من فلسطين ( غ. ز. ة) يمكن أن يكون أساسا ومنطلقا على طريق تحرير كل فلسطين فإذا كان إتباع الدفاع عن هذا الجزء هو فعل تكتيكي فأن الاستراتيجي هو أن يكون هذا الجزء منطلقا دائما لتحرير كل فلسطين.
…
كلمة لابد منها إذا كانت شواهد الواقع والممارسة تقول أن سيفه وقلبه مع تركيا فمن أين لأحد أن يتوهم لتكن حماس في عداد جيش تحرير سوريا من احتلال وعدوان تركيا هي جيشه الأكبر وصهيون حليف وأصيل .
سذاجة أم وهم !!!! !؟
الكلام لكل فصائل العمل الوطني ولسوريا ولحزب الله ولكل محور المقاومة الممتد من مشرق العرب إلى غربه في الجزائر وتونس.