- وضاح اليمن عبدالقادر
وأنا أعبرني الآن
كشاعر غريب
نسي القصيدة عند بوابة
الفجر ..
و أوغل في العتمة
أشرد
من ذاكرة الطين …
وادخل غيبوبة
التعري …
بلا أصابع تداعب
شهوة الستائر
المتحركة
احتكرني الآن كتميمة
في صدر أنثى
نسيت نهديها
خارج الإطار…
…
وأنا أعبرني الان
كصعلوك
يخبئ الشمس
في كيس الوقت
ويوغل في مقاهي
المدينة الباردة …
يوزع أعقاب السجائر
على الأرصفة
يداري وحشة
أيامه
بحكايات الغرباء
اتمدد الآن
كموسيقى الراعي
الوحيد …
ناي يختزل المسافات
اتسلل من نوافذ
” شامبليون”
كضوء قمر عالق
في الشجرة …
الساعة الثانية الا خيبة
واحدة ….
وأنا أعبرني الآن
كمتسكع لا يأبه
بالكثير من اللبن
المسكوب على طاولة
الوطن المنسي …
أشتعل كعود ثقاب
فتطفئني العتمة
عاريا إلا من غمزات
الغرباء ..
وعيون الأزقة
وأضواء الحانات
الباردة
هل تعلم الوحشة
كم من الوقت لنبلغ
أقصى العتمة …
دون اعتبارات
لعوامل التعرية
و منازل الخيبات
كم نحتاج من الحزن
لنبلغ الاكتمال ..