- عبدالحكيم الفقيه
حين هبطت الى قلب ملعب كرة القديم هتفت الجماهير كوني كائنا مختلفا جدا حيث توقفت المباراة واقتربت كاميرا الاعلاميين نحوي ثم جاءت سيارة لأخذي خارج الملعب الذي كان مربعا وفي كل ضلع مرمى وكانت المباراة الواحدة تجمع أربع فرق. وكرة واحدة وحكم واحد وكان تخطيط الملعب وقوانينه مختلفة
حملتني السيارة لمشفى المدينة حيث تم فحصي وسلامتي من أمراض الكوكب ثم وضعوني قيد الإقامة الجبرية في شقة قرب مجمع حكومة العاصمة للكوكب.
الكائنات هنا غريبة بأربعة أقدام وأربعة أيدي وست عيون وفمان. وكانت سريعة التحدث والمشي والكلام. وعندما أتى الشيطان الأليف لتهربيي من السجن سررت جدا لأني كنت سأحال للمحاكمة وذبحي في اي مناسبة تخصهم. وحش الشياطين حملني بمركبة كالبرق مزودة ببرنامج سري لا تدركه الأرصاد ولا أجهزة الرقابة حطني الوحش في قمة جبل جوار سحابة صاحبة اليد وطار
جلست مع سحابة فسررت لرؤيتها وابتهجت لرؤيتي وقالت فك وثاقي واجلب لي طعاما من ثمار الشجرة فاهتميت بها وعادت صحتها وقالت استعد سنغادر بطريقتي تمام منتصف الليل كان المساء دامسا وأسحما ولا وجود للرؤية فالنظر معطل تماما والسماء مطموسة الانجم ابتكرت اليد مركبة طائرية من الخشب وقبل أن نغادر كنا نسمع الكائنات أسفل الجبل وهي تأكل بعضها البعض فداهمنا خوف شديد.
تمام الثانية عشرة ليلا فطارت بنا المركبة الخشبية بسرعة البرق وعجزت عن اسقاطنا الصواريخ فعبرنا حتى وصلنا لكوكب في قمة جبله يقطن سيف الكون فسررنا وهو احس بالفرحة والانتعاش وفجأة جاء الشيطان الأليف وحملنا للجبل الذي به فارس الكون فسررنا جميع ويجب علينا البحث عن عقربة خلال يومين والا سنموت.
بعثنا رسائل أثيرية علها تصل عقربة ولكن دون جدوى.
ربما التهمها بركان جبل أو طوفان بحر لكن وحش الشياطين قال وضعتها في ضاحة جبل عليه نزاع بين دولتين في كوكب واحد. كنا حزينين وبعدها حملنا جميعا الى تلك الضاحة كانت مربوطة على شجرة نمت في قلب الضاحة من يتذوق ثمرتها يفقد عقله وذاكرته. استطاع سيف الكون وفارس الكون في الوصول اليها وفك وثاقها لكنها فقدت للذاكرة تماما وأعلنت صمت مطبق.
حزننا لذلك جميعا ولكن سحابة قالت في مجرتنا شجرة من مضغها يستعيد الذاكرة. كتبتها لوحش الشياطين واتجه للبحث عنها. ونحن مكثنا في انتظاره
غدا نواصل?