- عبدالحكيم الفقيه
قمت من النوم مبكرا قبل شعاع الضوء, جهزت نفسي ومارست تمرينات رياضية واتجهت لمكتب الهوية مع بدء الدوام. الدوام في كوكب الإبل يبدأ من السابعة حتى الخامسة تتخلله ساعتان للاستراحة. قابلت الموظف المختص فقال لي : وأخيرا نلت الهوية وصرت مواطنا من مواطني نجمتنا الحمراء ومنحني كرتونا من الكتب فيه دساتير كواكب المجرة وقال لي : غدا ستنال الهوية في كرنفال يحضره محافظ الإقليم ووزير الأحوال المدنية وعددكم ثلاثون مواطنا جديدا وهذه خمس دعوات لمن تحب دعوتهم للحضور. أخذت الدساتير والدعوات وعدت السكن وجلست أقلب في الدساتير وكانت متقاربة احيانا ومتباينة احيانا علني أتأكد من مزايا كوكب الاقامة الدائمة. جاءت عقربة واليد والحورية وقلن لي ماهذه الكتب؟
قلت لهم دساتير المجرة
أخذت يتصفحن الدساتير بتركيز ليبحثن عن الكواكب التي تمنح المواطنة بالزواج من حامل الهوية. أنفرجت أساريرهن حين وجدنا في كل الكواكب حصول الجنسية بالزواج وقلن ما هذه قلت لهم دعوات حضور الكرنفال ثم سلمت لكل واحدة دعوة ومزقت دعوتين. ثم ذهبنا للتجول في الحديقة. لم افتح معهن موضوع الزواج وكلما يلمحن أهرب من الموضوع. تناولنا الغداء في الحديقة في مقصفها ولعبنا كرة الطائرة وعندما كنت أجري لأخذ الكرة من خارج الملعب شاهدت شجرة القات بشكل مكثف عشرات الأشجار. قطفت لي وقطفت لهن وعدنا نخزن في السكن ونشاهد التلفاز ونتابع برنامج عن صناعة الرفه الكوني وآخر الابداعات التقنية في مجرة النجمة الحمراء.
لم يعجب القات عقربة فخبطت يديها وفجأة جاءت حزمة كبيرة من القات واليد صفرت فجاءت حزمة أخرى والحورية نطقت حرفين فقط فجاءت حزمة كبيرة. جمعناها وخلطناها وتقاسمنا. كان الجو معتدلا وكان هناك ألفة بين اليد والجنية والحورية تبادلنا النكات وضحكنا ثم قررنا أن نذهب لدور السينما حيث سيعرض فيلم من انتاج كوكب الشحارير : الألم المضحك.
تابعناه حتى نهايته وكان مثيرا وكوميديا ثم عدنا لنستعد للكرنفال.
،فجأة داهمني حنين لكوكب الأرض ولليمن وكيف سأعود لو قررت العودة. قلت ربما القات وقود الحنين وانهمرت دموعي كطفل فقد لعبته كانت عقربة تقرأ أفكاري وحنيني وقالت بلدك مغرم بالحرب وصب الدماء في غير محلها أما اليد فقالت أزدرد كبسولة واحدة ففعلت فشعرت فجأة برغبة في القراءة وأعطتني الحورية كتابا في التاريخ التهمت نصفه قبل أن يدوي انفجار عنيف وصافرة فهرع الكوكبيون للتلفاز حيث ظهر الرئيس يخطب معلنا التعبئة العامة فشاءت الظروف أن أحصل على الهوية والكلاشينكوف حيث ذهبت في رتل مع الارتال للدفاع عن جنوب الكوكب من غزوة الكائنات المسلحة القادمة من المجرة المجاورة. وظلت عقربة واليد والحورية في انتظار عودتي وفقدنا التواصل حينما وقعت أسيرا وتم أخذي للمجرة الفولاذية أسيرا يندب حظه ليل نهار
غدا نواصل?