- عبدالحكيم الفقيه
لم أعد أدرك سوى لحظة انفجار الطائرة ودخلت في غيبوبة لم أصح منها الا وانا على سرير مستشفى وجواري اليد وعقربة. حين فتحت عيني ابتهجتا وابتهج دكتور له ثلاثة أعين وفمان
أين أنا؟
لم يردوا علي
ماذا حدث بعد انفجار الطائرة؟
لم يردوا علي
هل أنا في كوكب الأبل
لم يردوا علي
قال لهما الطبيب انه يهلوس جراء مفعول الدواء
اعطاني كبسولة ودخلت في نوم عميق
حين أستيقظت شاهدت خارطة على الجدار فقرأت بأنني في كوكب الشحارير. وكان الطبيب قادما من كوكب مجاور
حدقت في الأفق لم أجد النجمة الحمراء
سألت ماذا حدث؟
دخلت عقربة واليد وقالتا هيا بنا لقد صرت معافى وصحتك صارت على مايرام
أين كوكب الإبل ضحكوا وقالوا سنقول لك لاحقا وذهبنا لفندق في عاصمة الشحارير. الشحارير الفضائيون كبيرة بحجمي ولها اجنحة وأيادي ووجهها بلا منافير بل وجهها يبدو قريبا من وجه البشر
في الفندق مضغنا قاتا من عقربة ومنحتني اليد كبسولة فهم اللغات ومنحتني كيسين من الكبسولات وكنت مندهشا من ملامح عقربة التي لم تتغير بل تزداد جمالا وبهاء. قالت عقربة لقد حدثت اضطرابات في مجرة النجمة الحمراء وتم اسقاط طائرتكم بصاروخ مجهول ولأنكم تحملون بقايا جديلتي وصلت اليك وانقذناك من الهواء واخذناك بعيد عن النجمة الحمراء ولكن سوف نعيدك لإكمال مواطنتك في النجمة الحمراء بعد مرحلة السلام في كوكب الإبل.
الشحارير مسالمة وكوكبها جميل وبيوتها معلقة فوق الجبال ومنها فقط يتم الانطلاق لكوكب الإبل بسبب مكونات الهواء الفاصل بين المجرتين وسنأتي معك لكوكب الإبل وسنمكث في الريف حيث بقايا الميثولوجيا والميتافيزيقا. أخبرتني في ذلك المقبل عقربة لأنها صارت ملكة في كواكب عديدة وكيف قامت عليها انقلابات وكم شاركت من حروب بين الكواكب وأخيرا تفرغت للسياحة الفضائية. مكثنا شهرين ثم انطلقنا بطائرة الى مطار عاصمة الإبل
وصلنا ظهرا شعرت عقربة بامتعاض حين رأت بعض المشاهد وظلت اليد معها. وعندما التفتت نحوهما اختفتا فجأة من المطار ولاحت النجمة الحمراء باسمة من طراز جديد.
ذهبت الى مكتب الهوية ووجدت اسمي هناك وارسلوني لغرب الكوكب حيث تتفشى الخرافة والميثولوجيا ولاحظته من أول وهله وجود حوريات بعدد كثير في ساحل البحر ووجدت الأبل تسير على قدمين ولها يدان وترتدي ملابس والنجمة الحمراء مرسومة في صدرها. وكوكبهم جميل ومنظم وما يعيبه هو الصراع والتطاحن بين فينة وأخرى
أعطوني سكنا ووسيلة مواصلات وقالوا نبدأ الكورس من صباح الغد.
غدا نواصل ?