- عبدالحكيم الفقيه
حملتني سيارة الدلافين إلى محطة القطار في الساحل وسلموني تذكرة القطار وتذكرة الطائرة التي سيحملني القطار للمطار. لامتطائها شاهدت حوريتين صعدنا معي الفطار لتوديعي في المطار. كان الصباح مشرقا والعليل يدخل عبر نوافذ القطار والكائنات مبتهجة في مقاعد القطار
جلست حسب رقم المقعد بين الحوريتين وجلستا تسردان علي قصصا عن كوكب الدلافين والصراع من أجل توحيد الدلافين ثم دخلتا معي في حديث شخصي وتبادلنا النكات وسمعتهما يغنين أغاني الوداع والفراق وكانتا أجمل الكائنات ومن أجلهما تمنيت لو توجد قوة توقف القطار وتعيدني للبقاء في كوكب الدلافين . ألتقطنا صورا للذكريات وقبلنني ثم غصن في البحر فانفجرت بالونة دمعي وانهمرت من عيني دمعتان. صعدت سلم الطائرة ومكثت على يسار الطائرة والنجمة الحمراء تلوح عبر نافذة الطائرة. صعدت الكائنات ثم اقلعت الطائرة عاليا جدا وفتحوا فيديو اناشيد في شاشة الطائرة وجلست على النافذة أفكر وأفتح في مكتبة ذهني ملف الذكريات وحينما حدقت من النافذة كدت أجن هاوية وبحر لا لون له فاحسست بالرعب ينتابني. فاعرضت عن المشاهدة وبعد فترة وجيزة بدأت الطائرة تنخفض وشم العطور يصعد الطائرة ثم طلب الكابتن ربط الأحزمة حيث سنهبط بعد برهة وجيزة. وأخيرا نحن في مطار عاصمة الأرانب الحمراء. كل شيء نظيف جدا ومرتب وثياب السكان ملونة وتلمع والنجمة الحمراء تسكب أشعتها بكرم في هذا الكوكب. في المطار شاهدت بعد خروجي من المطار صورتي في زجاج حافلة فذهبت نحوها شاهدني المستقبلون فأمروا الحافلة ففتحت ابوابها تلقائيا وصعدت فاخذوني لمركز ابحاث تعليم وتعلم مواطنة كواكب النجمة الحمراء. سلمتهم الملفات والوثائق وهم منحوني بطاقة عامة ومفتاح غرفتي في السكن. أخذوني للسكن وقالوا عد في المساء للمركز.
كوكب الأرانب الحمراء كوكب مبارك مزروع بكل الاشجار والنباتات والورود من شتى الألوان والأشكال وهو كوكب مزدحم بالسكان وهو محاط بحزام من الاشجار والبحر يطوقه والنجمة الحمراء تلوح وكأنها تبتسم لهذا الكوكب. الأرانب الحمراء نشيطة وتحب كوكبها وتزرع وتصنع من اجل الجميع فالكل في خدمة الشعب والدولة دولة الشعب الحر . نمت في القيلولة ثم ذهبت المركز. قالوا لي سنبدأ برنامجك من يوم الغد ولكن هناك توصية بأن تهاتف عقربة في مجرة أخرى عبر التليسكوب الرائي والناطق
ادخلوني كبينة وقالو خذ راحتك. رن هاتف عقربة وشاهدتها في شاشة وفرحت وابتسمت وقالت لقد تصالحنا انا واليد ونحن مشتاقون لك وتكلمت مع اليد وقالت كم لك وحشة ونحن في انتظارك ثم غنت لي عقربة وابكتني وأنتهت المكالمة. الأرانب لا تتطفل فلم يقل لي أحد من هؤلاء او لماذا بكيت. اعطوني ملف به كتيبات وأعطوني قنينة المساء ورن جرس مغادرة المركز. صعدت حافلة نحو السكن مبرزا بطاقتي ثم دخلت غرفتي واحتسيت القنينة وشاهدت التلفاز وجلست أفكر في اليد وعقربة وفي كواكب النجمة الحمراء التي يحس فيها الكائن بجدوى كينونته وجدارة حياته.
وقبل أن أصنف واذهب للبحر سمعت طرقات على الباب فتحت الباب لا استطيع تمالك نفسي لقد كانت حورية جميلة ناصعة الرونق ناضرة الوجه والوجن احمرار خدها كفيمتو على محلبية فمها يلوح كفوهة بالونة شعرها منسدل حتى خصرها. حواجبها كهلالين ومن أذنيها يتدلى قرطان بهما نجمتان حمراويتان .تصببت عرقا وقلت لها ادخلي ضحكت وضغطت على الجدار فخرج سرير جوار سريري وقالت انا مدرستك في الفترة المسائية وواجبي تطوير قدراتك لتنسجم مع مواطني النجمة الحمراء
ثم سمعت طرقات على الباب واذا بحورية ثانية تقول نفس الكلام وضغطت زرا وانفتح سرير ثالث. كان الأمر طبيعيا لكن مجيء الحورية الثالثة أربكني. وعندما توقعت الرابعة قالت لا تتوقع نحن فقط الثلاث مدرساتك مساءا في غرفتك ونهار سيدرسونك مع أقرانك من الكواكب الاخرى.
كانت ليلة ليلاء تعلمت فيها طبائع العلاقات الاجتماعية وصفيت نيتي وبدأت أتكيف. وذات ليلة قالت لي الحورية الثالثة مدرسة علم النفس هل لديك هاتف عقربة؟
قلت لها لماذا؟
قالت : دائرة الأمن الوقائي تقول انه أول صوت خارجي يدخل المجرة وقد يتهمونك بالمساهمة والتخابر مع شخوص الميثولوجيا
شعرت بالخوف فقالت
نحن نعرف كل حاجة فلا تخف وأعطتني تمرينات رياضية لرفع منسوب التوافق النفسي وتخفيض القلق المفرط..
غدا نواصل.?