- عبدالرحمن بجاش
رأيت اثنين ، الأول كان يأتي إلى مقيل صديق عزيز ، رأيته يأتي وخلفه واحد من حراسته يحمل ” المتفل صانكم الله ” والثاني ضابط كبيركبير، كنت وصديق نصلي الجمعة في جامع الغراسي ، دخل صاحبنا وخلفه واحد من مرافقيه يحمل الجزمة بتاع صاحبنا ” الكبير” …
في الأولى كرهت المقيل ولم أرتاح لردة فعل الموجودين ترحيبهم بالشيخ …حملت قاتي وخرجت …
الثانية هممت بالخروج من الصلاة ، لكنني تراجعت ، قلت لنفسي : أرحم الراحمين لم يقل بامتهان الإنسان للانسان ، وإن الجميع أمامه كأسنان المشط ، هم المسلمين أمثال الضابط العظيم من يرون أنفسهم درجة أولى والأخرين درجة 17!! ، وأريد من يقنعني بهذا الفارق لصالحه ،أي أسباب تؤدي إلى أن يفضل انسانا ما نفسه على الأخرين ؟؟؟؟…
كنت في دورة نوعية حول الزهايمر سأحدثكم عنها عندما تنتهي ، وفي النقاش وكنا نتحدث عن البيئة والتربية تعرضنا للدين كقيمة ، قلت أنا أن الاسلام دين عظيم ونحن لاعلاقة لنا بالعظمة ،نحن مجرد جهلة وخاصة معظم من يفسرونه ويفتون بوحي منه وحقيقة الأمر من جهلهم !!!!
البعض للأسف يستند إلى الدين في أفضليته ، والديانات كلها تؤكد أن الناس سواسية ، لكن البعض لايفهم !!! وأنا أقول عمره لافهم ، يهمني أن يؤمن الناس جميعا بان لا أفضلية لأحد على أحد …واضافة إلى القرآن ، يهمني محمد ابن عبد الله الذي قال : ” إنما أنا بشر” ، وضعوا تحتها مليون خط ، ولم يقول أن أفضل منكم ولا أهلي أفضل منكم …لكن المذاهب قالت : لا …
لايهمني أي مذهب ، وأنا انسان أنتمي إلى الانسانية ولا دعوة لي بما يدعون ومن كل المذاهب ….
خلاصة الأمر هي عقد شخصية ،أما الانسان السوي فلا يسمح لولده أن يحمل حذاؤه ….
علموا أولادكم أن الناس جميعا كأسنان المشط ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .