- عبدالحكيم الفقيه
أخترت فريقا أمميا مكون من عشرة واتجهنا لعواصم مجاورة لبلد الدببة وكنت أتلقى مكالمات من سفارات الدول العاملة في بلد الدببة تطلب مني اشراك المنظمات التي تعمل في بلد الدببة وقوامها من أبناء وبنات الدببة ولكنها للأسف تتلقى الدعم من السفارات وتعمل لصالح السفارات.
شكلنا فريقا أمميا وعشرات اللجنان وأشركنا بعض المنظمات المؤمنة بالميثاق الدولي لحقوق الكائنات. بعد زيارتنا لجمهورية الأيائل التي تدعم نصف الدببة ومملكة الغزلان التي تدعم النصف الاخر ورغم معرفتنا بفشل الموفدين السابقين فبتوجيهات الآنسة عقربة الأمين العام أستطعنا التوصل للمعطيات التالية
بلد الدببة بلد مضطرب وهناك عوامل خارجية وعوامل داخلية أستطعنا تحييد العامل الخارجي لكن العوامل الداخلية متداخلة ومتعددة مثل الجهوية والجغرافيا والعادات والتقاليد والايدلوجيا ولخصنا المشكلة بكل وضوح حيث حدثت ثورة عارمة ضد الرئيس السابق الذي رفض تسليم السلطة للدب الجديد وسلمها لجماعات متمردة مدعومة من جمهورية الأيائل. فحدثت الحرب وتمكنا من طرح الحل التالي
الحوار وجها لوجه بين طرفي النزاع
توقف الغزلان والأيائل من دعم الطرفين
تشكيل حكومة وحدة وطنية من الطرفين تشرف على انتخابات رئاسية وبرلمانية
اقرار دستور جديد
اعادة تعمير ما دمرته الحرب.
ماطلتنا الأطراف ورفضت التوقيع واستمرت الحرب وأوصينا الأمم المتحدة بتوجيه ضربة لمن يماطل
فوجئنا بمهاتفة من الآنسة عقربة تدعونا للعودة فورا حيث ستتعرض جمهورية الأيائل لضربة وقد تشعل حرب كبرى في المنطقه وسيشتبك الحابل بالنابل
وقالت عد مع فريقك والتوجه لبلد الأرانب مع نفس فريقك لحل النزاع هناك.
لم نعد نتابع ما حدث لبلد الدببة حيث الحقد والضغينة ومكر التاريخ.
أستطعنا حل نزاع الأرانب وعدنا لعاصمة السناجب والتقيت بالآنسة عقربة. كانت تزداد جمالا وعيناها يشعان بالدفء وحديثها موسيقى عذبة. قالت هل تكررون العودة لبلد الدببة قبل الضربة الأممية القادمة قلت لن تجدي العودة وأوصي بضربة خاطفة تعيد الأمور لنصابها الطبيعي والشرعي.
تجولت مع الآنسة عقربة ومضغنا قاتا لا يمل وشرد ذهني قليلا وابتلعت كبسولة واحدة دون دراية ووجدت نفسي وحيدا فلا يد ستظهر ولا وجه عقربة يلوح
مكثت تحت شجرة ونمت واستيقظت فإذا بي مسجونا في بلد السلاحف
غدا نواصل?
