- عبدالحكيم الفقيه
بعد رحلة طيران متعبة ويدانا متشابكتان وصلت مع السفيرة عقربة الى كوكب ملون جميل قالت هذا الكوكب منتجع مجرة المنجل ويمثل استراحة سياحية لجميع طبقات الكواكب الحاكمة والنخب.
كل شيء جميل ومذهل ومدهش السماء بلون الذهب والهواء عذب ونقي والامطار ملونة والنجوم تنير وترقص والزمن يعبر ببشاشة. سكنا في مدينة رائعة تخص كبار الضيوف. كانت السفيرة تشرح لي كل شيء من جماليات هذا الكوكب ولا تنتقل لموضوع ثاني الا بعد استيعابي للموضوع السابق. كل دولة لها مساحة في كوكب الخمائل هكذا كان اسمه ويحكمه فريق متكامل بالانتخاب عبر ممثلين لكل دويلات المنجل ويحظر حمل السلاح . دخلنا مروجا يتدفق منها العبير تدفقا وحدائق ضخمة ذات ظلال ملونة وجبال تلمع فيها المعادن ونصفها شفافة ترى ما بعدها وانهار ملونة ولاحظت أن زي الكائنات هنا موحد. مكثت مع عقربة السفيرة في جناح الجن وكل يوم نناقش مواضيع شتى ووقت الأكل أزدرد كبسولتين وهي تأكل بلمح البصر ثم نخزن ونغني ونرقص وكل يوم نحتسي مشروبات غيمية ملونة وذات يوم غلطت وازدردت كبسولة واحدة ففقدت عقربة وفقدت اليد التي كانت تنقذني وقت الضرورة.جاء حراس الحديقة الجنية وقالوا أنا غريب هنا فكيف دخلتها قلت مع السفيرة فضحكوا واعتبروني مختل العقل وحملوني للسجن. كان السجن مؤثثا كالقصور وفيه صنابير من المشروبات الغيمية وتلفزيون بمليار قناة واذاعات بمليار لغة والنجوم تنير كل جوانب وخبايا السجن وكان السجناء نادرين واستمريت محبوسا فترة طويلة حتى وجدت عقربة في أحدى القنوات التلفزيونيه قلت بصوت مرتفع هذه هي التي أتت بي هنا فسخر مني الحارس وقال لا تكثر من مشروب الغيم قلت له من هي قال أمينة عام الكواكب المنجلية المتحدة وأين تقيم قال في عاصمة السناجب وكم تبعد عن هنا؟ قال لن تصلها الا بمعجزة وقال نم امامك محاكمة في الغد وقد يحكمون عليك بالنفي الى كوكب الأرانب المتوحشة. دب في الرعب ونمت نوما عميقا حلمت فيه باليد التي حذرتني من شرب كبسولة واحدة وشرحت لي كي أخرج من ورطتي. أزدردت ثلاث كبسولات دفعة واحدة وأشعلت سبيجارة فجاء حارس السجن تفلت في عينيه واخذت من رقبته مفتاح الدهليز نزلت السلم البرونزي ومن ثم نزلت السلم الفضي ومن ثم سلم الذهب ومن ثم سلم الماس وتصارعت مع الأفعى وتفلت في عينيها وفتحت الخزنة وأخذت القلم والدفتر السحريين. انفتح المطار تحت السجن فصعدت طائرة قال كابتنها أين فرسمت سنجاب ففهم قصدي فأوصلني لكوكب السناجب جاءت سناجب متوحشة وسمعت الدفتر يقول أعد الرسم قبل أن يهشموا الطائرة ويأكلونك أو يسلبونك القلم رسمت نفس السنجاب ولكن أضفت له الذيل فحملني كالبرق لمطار عاصمة السناجب. كنت مرهقا فنمت نوما عميقا
غدا نواصل?