- عبدالحكيم الفقيه
حين أخفت سفيرة الجن السفارة بضغطة زر وأحده لم أجد نفسي الا وانا في غواصة كبيرة في بحر لجي جوار مجرة المنجل دخلنا قاعة فيها وقالوا نجعلها مقيل لمن يريد أن يخزن
قالت سعادة السفيرة جعلتني أيها الآدمي أحب القات.
وأنا قلت لها وأنا رأيتكم أليفين لم أعد أخاف منكم
وزعت القات على الجميع ثم نظمت الحوار وقالت نناقش الوضع في بلاد الدببة. صارت أخبارهم في مقدمة الأبناء واحتمال حدوث مجاعة. كنت مركزا لكن قبطان الغواصة قال كل الأطراف تدعم الانقلاب ابتزازا لجيرانهم الأثرياء وأرى أن نناقش موضوعا آخر صوتوا على موضوع آخر رفعوا ايديهم جميعا ما عدا انا وسعادة السفيرة لقد انتابني الذعر والرعب ليس لأنهم غيروا الموضوع ولكن حينما رفعوا ايديهم كانوا مرعبين الأصابع تقدح منها نار وجماجم صغيرة وجمر تحت آباطهم ووجوهم زواحف متشكلة أحست السفيرة برعبي فضغطت زرا فعادوا لأشكالهم المألوفة وقالت انظروا كلفة نشر الديمقراطية في هذه المجرة. أشارت لي أن أشرب كبسولتين فشربتهما فجاءت اليد وقالت لا ترعب ولا تقلق ولا تخف
السفيرة تحس أنك سيطرت على قلبها وستحرق مجرة بأكملها من أجلك. وأختفت اليد
رمت لي بحزمة قات السفيرة وصار الجميع مرحا وأليفا وقال القبطان نكاتا وحدثنا عن أحدث أسلحة الجن. ورن هاتف السفيرة وردت على المكالمة وقالت : الخطة كما يرام.
رقص الجن بأشكالهم المألوفة وغنوا وفجأة ونحن في غرفة السفارة في عاصمة الزرافات. لاحظت اننا مكثنا شهورا وقد اندلعت اضطرابات وحرب أهلية وكل شيء تغير ولم استطع تفسير مقيل ساعة في الغواصة تساوي سنة في العاصمة
لكن عقربة السفيرة كات على دراية هرشت رأسي.قالت سأخرج معك نتمشى
مشينا بأحذية مسرعة على عجلات صغيرة شاهدنا بقايا دمار الحرب وشاهدنا في الجدران صور الزرافات الشهداء وكانت الجدران بالآلاف. ودخلنا ناد رياضي لتطويل الأعناق ودخلنا حديقة الكائنات غير الزرافية وفجأة أظلمت الدنيا وتفجر النجم الذي كان يسطع وينير الكوكب دب الذعر لكن الضوء انبعث من قلب وثغر وعيون السفيرة. أمسكت بيدي وطرنا نحو البعيد البعيد البعيد.
غدا نواصل?