في اللحظة التي هوى السيف مستهدفا عنقي وصل الى قرب عنقي وتوقف حاول السياف ثانية وثالثة وهو يتوقف غصبا عنه فضج الجمهور. ابعدوني ونادوا رقم ٢١ فهوى السيف وجز عنقه اعادوني وبنفس الطريقة يهوي ويتوقف. صاح الجمهور بريء بريء وتقدم محامي الفيلة وقال هذا المتهم بريء أخذوني بباص للزنزانة واكملوا في الميدان اعداماتهم. بعد انتهاء المهرجان زارني في السجن المحامي وقاضي القضاة ورن هاتف القاضي فرد على الهاتف وبعد أن اكمل حديثه قال امبراطور الكوكب يريد أن نأخذ السجين لبلاطه .جاءت طائرة هليكوبتر فصعدنا فيها وطرنا ووصلنا للعاصمة وهي كبيرة وبها ناطحات وهبطنا براس النائب العام الامبراطوري وهو فيل كبير رأسه مطار وملعب تنس ميدان وكأنه ملعب أرضي كبير نزلنا بمصعد ودخلنا قصر الامبراطور وهو قصر كبير وعريض في باحته بحر ومطار وحين وصلنا لمقامه أخذني بخرطومه ورفعني صوب وجهه وقال نحن غلطنا بحقك وكدنا نعدمك ودستورنا وقضاؤنا يعوض المظلوم ثم تهامس مع المحامي والقاضي وقرروا لدينا ثلاثة مقترحات وانت اختر واحد. الأول : امبراطورية الفيلة غنية بالعاج فهل نبني لك برجا عاجيا في قلب العاصمة؟
الثاني: نمنحك طائرة بدون وقود تحملك حيثما تريد ومن ثم ترجع الطائرة.
نمنحك مبلغا من المال ولكن عملتنا لا تسري في بقية الكواكب والمجرات.
لديك مهلة زمنية لتختار.
ثم غادرنا وحملتنا الطائرة الهيلوكبتر لفندق خمسين نجمة وفي هذا الفندق مليون غرفة ومائة ألف دور. هبطنا في السطح انا والمحامي وقاضي القضاة. دخلنا مقهى في الفندق جلسنا ندردش فسكروا وأنا اعطوني ربع علبة مشروب غازي ودردشنا وعندما لخبطوا بالكلام دخل الفيل الذي يعدم بخرطومه فخافوا وعاد صوابهم وجلس معنا واعتذر لي وقال انصحك أن تختار البرج العاجي فقال القاضي والمحامي عين الصواب. كان لدي جناح في الفندق وخدم وثلاجات ومسابح وشراب وسجائر وقات. خزنت وهم ذهبوا يناموا وأنا في البلكونه أخزن وأشرب مشروبا غازيا كنت احدق في النجوم قبالتي واذا نظرت الأسفل أشعر بالرعب فالمسافة بعيدة والفيلة بالرصيف تبدو كالنمل صغيرة جدا.
قرأت كتابا عن الامبراطورية وتاريخها وعن المجرات والحروب وعادات الفيلة وتقاليدها. وعندما شعرت بالتعب رميت بالقات ورقدت.أيقظتنا دقات ساعة المدينة التي كان صوتها عاليا وقمت وغسلت وجهي وذهب الفيلة لمطعم الفندق لتناول وجبة الأفطار أما أنا فعندما جهزت آخر كبسولة للابتلاع جاءت اليد وقالت لي لقد وصلت اليك بمشقة خذ هذا الباكت به كبسولات الطعام وهذا به كبسولات التحليق وهذا لا تستخدمه الا عند الضرورةولن تراني في هذا الكوكب ثانية. أزدردت كبسولة وفذحت ببعض غصون القات وشربت شعيرا معتقا وصعدت للسقف فجاءت طائرة حملتني مع المحامي وقاضي القضاة وقابلنا الامبراطور وقلت له ابنوا لي برجا عاجيا. بنوا لي برجا عاجيا بسرعة فائقة وعندما اكتمل جاءت طائرة وحملتني الى باحة البرج وبعدها عرفوني على مكونات البرج وحملني المصعد صوب قمة البرج حيث غرفتي الزجاجية. كان فيها كل احتياجات البقاء والكيف فثلاجة مشروبات ومنظار لرؤية المجرات ومكتبة كتب وتلفزيون والنافذة الغربية بها اشجار قات عديدة. تركوني في غرفتي وقالوا بعد اسبوع سوف نأتي لأخذك لمهرجان افتتاح اعياد الامبراطورية وعليك تجهيز كلمة الضيوف. مكثت في الغرفة أخزن وأقرأ وارتشف المشروبات واحدق عبر الناظور الى الآفاق وتعلمت التحكم بالمنظار فعندما رفعت درجة التقريب شاهدت النجمة الحمراء فزاد شوقي للوصول اليها حيث شاهدت توهجها ويبدو انها تبعد مليارات المجرات عن الامبراطورية حسب مؤشر المنظار. كان في الغرفة دستور الفيلة وقانون الانتخابات وكتب متنوعة وخارطة الكون المنظور وكتاب عن حياة الامبراطور . وعلاج الامراض وموسوعة مجرتهم. وكنت أخرج الى الشارع واتجول واعود لبرجي العاجي وشاهدت كائنا عملاقا يقف جوار برجي وكان برجي العاجي أقصر منه وقالوا بعد أن مشى هذا يخطو كل المجرات فيضع خطوة في كوكب والخطوة الثانية في كوكب آخر وعندما وجدته في غلاف كتاب قرأت أنه عوج بن عنق وقلت يعني مازلت قريبا من الأرض لكن المنظار أشار الى أنني قد قطعت ترليونات المجرات حسب قراءته لعداد عيوني. وعندما غادر عوج بن عنق اهتزت الامبراطورية وقالوا لن يكرر المجيء ففي كل يوم هو في مجرة.
جاءت طائرة بعد انقضاء اسبوع وحملتني للمهرجان
جلست في رف في المنصة وقدامي رؤوس الفيلة وهي رؤوس كبيرة كان الامبراطور والحكومة وقادة الجيش يلوحون بخراطيمهم للجماهير المحتشدة والطوابير العسكرية والعمالية التي تمر من أمام المنصة والقى الامبراطور كلمته وفجأة صعدت السفيرة عقربة بنت عردان المحنش وألقت كلمة السلك الدبلوماسي وهي لم تعرف بوجودي وعندما القيت كلمة الضيوف عرفتني وابتسمت وابتسمت لها واقتربت مني وقالت سأنتظرك بعد غد في سفارة الجن. قلت لماذا لا يكون الغد. قالت غدا نهاية المهرجان ومضطرة للحضور وقالت أين تقيم قلت في البرج العاجي فقالت سأحاول في مساء الغد ازورك في برجك. غمزت لي حينما غادرت وغمزت لها وحملتني الطائرة وقالوا لي غدا استرح ولا حاجة لمجيئك الحفل. وجلست أفكر في عقربة وأشرد وعندما سقطت نظارتي التقفتها ووجدتني مبحشما في غرفتي
غدا نواصل?