- عبدالرحمن بجاش
اتكأ على كتف القمر، قال لها بلغة السحاب : اذا معك جوهرة ..كيف تعملي بها ؟
قالت بلغة البرق ألذي يشق السحاب مطرا : أخبيها ..ثم همست في أذن الليل : لتكون لك وحدك …
عاد يشق ليل الصمت : وجمالك ؟
عادت تقول : أصونه كالريح التي تمسح وجه السماء لتصير الزرقة أكثر بهاء …
كانا يتربعان على كتفا غيمة والقمر يضيء طريق الحائرين …والسحب تتشكل غيثا يروي ظمأ نتف الغيم التي تهيم حنانا على مفرقيك …
عندما تضع أمام عيني القمر عند الهزيع الأخير من ليل بهيم جلاب للأرق ، عندما تضع الجوهرة ،تضيء سنا الى عينيك فتهمي كل أوراق الربيع ألوانا من عيون الصبايا الملاح اللائي يروين عطش الحيارى في صحارى التيه أمام بوابة دولة العشق الخمسون ….
تناجي ريح الليل نسمات من هفهفة صغيريحاكي بجماله وجه السماء زرقة تنعكس على وجه البحر حيث النوارس تمارس رحلة التماهي طوال ساعات الليل بارد القسوة يمنحك أقصى المشاعرصوتا يأتي بريئا يحاكي شجنك للحنان وحكايات حورالعين تمنحك بهاء الليل وشهقة الغبش …
يخيل لك أن ضوءا شق جوف زرقة السماء وتشكل وجوها ،ورودا ، وجه صغيريركب خيله ويغزو قلبك بدون أن يدق حتى باب الليل وروحك تسامر العينين اللتان تبرقان انهرا من غزر زنينة المطر…