- شوقي نعمان
الحرب لعنةُ أصابت الإنسان منذُ بدءِ الحياةِ،فكلُّ ما تفعلهُ الحروبُ هو الكوارثَ والمآسي التي لاينجو منها أحد،صغيراً كان أو كبيراً،جاهلاً أو متعلماً،بسيطاً،أو فقيراً،أوغنياً ،لكنهَّا تكونُ أشد وطاةً على البسطاء والكادحين المعذبين في الأرض،تزيدُ إلى ألمهم آلآماً جسامَ،وإلى جراحهم جراحاتٍ عِظام،وتضيف إلى معاناتهم عناءً أشدَّ وقعاً وإيلاماً،ذلك ماتشهدُ بهِ الحرب على اليمن. وفي اليمن والتي تدورُ رحاها منذُ ستة أعوام أويزيد ،في صراعٍ سياسي عنِ السلطة والحكم لادخل للبسطاء والفقراء فيها إلا كونهَم وقوداً توجج نار الحرب وسعيرها باجسادهمِ المنكهةِ والمتعبةِ والمثقلةِ بهمومِ الدنيا وأوزارها ،في مشاهدٍ يوميةٍ ماساويةٍ يندي لها جبين الإنسانية إن تبقى شيءُ من ماء جبينها ،وهي مشاهدُ ترى فيه الجموع من هؤلاء البسطاء المطحونين يقادون كأعواد الحطب الباليةِ لترمىُ في أتون الحربِ ،ارضاءً لرغبة هذا القائد أو ذاك من تجار الحروب وأرباب السياسية والصراع التي تقفُ مستمتعةً أمام جثثِ القتلى من البسطاءِ والعامةِ ،ولأنهم يدركون حينذاك بأنّ مكاسبهم السياسية ستزداد بما يعملون على استثمارها استثماراً أمثل في محاربهم الإعلامية والكهنوتية إنها الحربُ في اليمن الشاهدُ الحيّ على أنهّا لعنة على المعذبين والبسطاء والكادحين .
فمتى تنتهي هذه اللعنة ويهنأ البسطاء في حياتهم وعيشهم !!؟؟.