- محمد الشرجبي
خوفًا من أن يتحول الحديث إلى غيبة، لا أحب السؤال على أحدٍ البتة، وأكتفِ بما أملك من معرفة مهما كانت شحتها، إلا أنني لا أتردد عن أكل لحم من إملاءه ضعيف، فمثلًا أجدني دائمًا ما أردد: فلان بدلًا من أن يكتب “السلام عليكم”، تراه يكتب “اسلام عليكم”، وفلان أخر ينصحني “علي فكره إيبدا ايعرف بعدين ايتكلم” شعرت بالإعياء يليه القرف اللغوي، “على فكرة، ابدأ اعرِف ثم تكلم” هكذا كان يقصد، ثم أن مدرس اللغة العربية، بدأ حصته “ببسم الله الرحمان الرحيم”، و فلان يحكم على الأشياء “بالقلط” ويقصد “غلط” وفلان يصف لي “جمل القمر ووحشه الأدرة” و يقصد ” “الغدرة” أي الظلام، وفلانة تكتب، “الما تحب الجماعي تحط نطه وبقلعه دغري” لم أستطع فك الشفرة حتى بعد أن أخبرتني أنها تقصد، “الذي لا يرغب بالرسائل الجماعية يضع نقطة وسأستثنيه فورًا”.
لا تنسوا أن هذا النص يعج بالأخطاء الإملائية.