- عبدالمعين فخري
مات مكلوماً غريبا
بعدما كان على الأرض غريبا
كان ملهياً بعشق الفجر يمشي الطرقات
يعتلي صهوة حرف النون؛ يعدو؛
يستقل الكلمات
يخبر الناس عن الصبح البديع
ويحاري الجمر في قبضتهِ؛
وابتسامات السما في شفتيهِ
كلما ضِقنا يعيد الرحب فينا
بسمةٌ وضحاءُ لا وئد لها
يستطيب المتعبين
ويحاري الشمس يوماً بعد يوم
يبسط الضوء على سير الخُطى
والمقامات له مثقال نون
غير أن الليل آثم
ضل يُقصيهِ عن الخبز مرارا
ودجى الليل يقاضيهِ مليا
يكسر الأنفاس فيهِ
قاوم الليل وكافح
واستدل النور ضدًّا للظلام
وتوارى
يتعاطى الموت من بعد عناء
06012021