تقرأون في هذا العدد من مجلة بلوفديف الثقافية الصادرة عن دار الدراويش للنشر و الترجمة -بلوفديف-بلغاريا (آخر قصيدة نسي أن يكتبها جاك بريفر) للشاعر اليمني محيي الدين حرمة.
وبولديف الثقافية مجلة تطبع بثلاث لغات هي العربية والبلغارية الإنجليزية، وتنشر ورقيا فقط ولايتم نشر موادها الكترونيا، حيث تطلب النسخ حصريا من دار الدراويش و يتم توزيعها على الطلبة و الطالبات في القسم العربي في جامعة صوفيا و المعاهد الثقافية في بلغاريا و مكتبة ايفان فازوف في بلوفديف.
ويعد“محيي الدين جرمة” من أبرز شعراء قصيدة النثر في اليمن، وهو عضو اتحاد أدباء اليمن، صدر له (غيمة جرحت ماءها) الحائز على جائزة الشارقة للإبداع العربي 1999 عن دائرة الثقافة بالشارقة، و (حافلة تعمل بالدخان والأغاني الرديئة) ضمن سلسلة مجلة “نقد” اللبنانية 2007، وطبعة ثانية من الحافلة عن مؤسسة الشرق الثقافية بصنعاء 2013. حازت بعض مخطوطاته على عدد من الجوائز العربية والمنح الأدبية من بينها جائزة (المبدعون) من دار الصدى للصحافة والنشر في دبي 2001، وجائزة دار سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي 2002، ومنحة برنامج “اكتب” عن مجموعته (أنجم عن نجمة وأضيء).
كما صدرت له في الجزائر عن منشورات البيت: انتلوجيا شعريات يمنية بعنوان (خيال يبلل اليابسة) 2007، حصل على وسام التقدير من الجزائر من قبل المكتبة الوطنية ووزارة الثقافة الجزائرية. ترجم له نص مشترك بعنوان (أصل المرآة الأخيرة) مع الشاعر فتحي أبو النصر إلى الإيطالية من قبل المستعربة كوندانتسوا في جامعة روما تري. تدرس قصيدته “امرأة في الزبيري” منذ أكثر من عقد كمقرر مدرسي في جامعة صنعاء.
ينشر في عدد من المجلات والدوريات الثقافية الورقية بين شهرية وفصلية، إضافة إلى جرائد عربية وملاحق ومواقع شهيرة من أبرزها موقعي “ضفة ثالثة” وكيكا” وغيره وحصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2000.
(آخر قصيدة نسي أن يكتبها جاك بريفر)
- محيي الدين جرمة
يالجمال روحك ِ في لحظاتنا الجديدة
مشاعركِ تثمر داخلي.
تمشي في عيوني.
حبكِ ” يدمرني”فأحيا.
وقلبي قد احصى الجمال كله
فوجدكِ الفاكهة الأشهى
التي لاتنضجها المبيدات.
ولا المواعيد.
لا الإنتظار
لاالقبل
ولا الحب.
قلبك صحي لقلبي.
وعسلك بلا سُكر.
فأنت شهد الشهد.
معسلكِ جامدٌ الظل
كما كنتُ قد الفت العسل المُخزن
في دست قديم لمعدن عتيق.
ياصمتا ينضج همس الرمان.
جمالكِ غرفتي في الشتاء.
ابتسامتكِ كناية عن دفء أسمر
لورود ساحرة
ومنها الرقة تفيض
كإسفنجة غيوم نظيفة
تمطر الأرض بمصباتها
متدفقة في زلال دمي.
الى سماء خصلات مذهبة النور.
وحيث الحياة ليست الخارج..
بل كنز النظرة المنقذة.
وعين الحب
كلما تعشب رياح
مشهد مرنم.أنتِ.
ولون.غزير اللون أنتِ .
يالسان الكلمة التي تنطق
بكل عذوبة
وما تحوي الكائنات الجميلة.
حتى ان ملوحة 3 ارباع اليابسة
تتلاشى كلما انهمرت ِ
فتصير عذوبتكِ أنت ِ لغتي
يالمصدر الوحيد لي للحب
كما للشرب.
ايتها النظرات المعشوشبة
في شريان شموسي الممتدة
حتى آخر سم متر في الزمن.
تؤثثين جدب المياه
وتحرسين حواس المعنى.
يا عين الحب.
ولوحة طليت بزيت الظل /
وصوت الفضاء
وصوف الإخضرار الشهي
لنظرة تبتهل فرحا
حكاية ضوء
يراقص عريشة عنب البياض
في آهة أخيرة
لمودة بلاحد
كما تستلقي جهات زرقاء
على فراش مظلم.
اوه يابصر
وبصيرة الأعمى.
الذي يستطيع حتى لمس
و تمييز الألوان.
ياأجمل من طعم الظلال
على لساني.
وانقى واخف
من سُكر الضباب.
الدخان الطائر
الدخان الأليف
الذي لايؤذي
الدخان الازرق
الذي يعشب في السماء قطنا
وثلجا دافئا بلا قسوة
بلارائحة
بلاحروب.