- عماد القاهري
تشهد الأرض إرتفاعاً كبيراً في النمو السكاني، كما تشهد تطوراً هائلاً في عالم التكنولوجيا، وخاصة في هذا القرن الواحد العشرين.
فقد تمكن الإنسان البشري من صنع أشياء ضخمة تستفيد منها البشر والأرض، كما استطاع بفضل العلم والتكنولوجيا الغوص في أعماق البحار وفي قعر الأرض، والطيران في فلك السماء والتجول بين الكواكب والمجرات ودارسة كل ما صنع الله، إن صح التعبير، وكشف أغلب ما هو مبهم، وتوضحيه لكافة البشرية.
وهناك الكثير من العلم والإكتشافات والصناعات التي هي من صنع الإنسان البشري والتي لا يمكن السرد فيها عبر هذا المقال.
ولكني أريد أن أشير الى نقطة مهمة جداً، لم يستطع الإنسان البشري حلها، وهي نزع الطاقة السلبية من قلب الإنسان البشري، وتوحيد البشر تحت راية واحدة.
فكيف للإنسان البشري أن يمتلك هذا العقل المعجزة، أن يعجز عن حل مشاكل الناس، أو بالأصح، كيف له أن يعجز عن إنهاء مشاكل الناس إلى الأبد.
هناك تحليل واحد فقط يفسر السبب، وهذه مجرد نظرية شخصية قد أصيب وقد أخطئ!
يبدو أن هناك من يراقب البشرية عن كثب، ويحاول بكل جهد أن تظل البشرية في حالة نزاع مستمر حتى لا يتضرر هو.
وقد يكون هذا الشيء المبهم من كوكب آخر، فهو يمتلك تكنولوجيا متطورة جداً للسيطرة على عقول أغلب حكام العالم، ويحجب عنهم ما ينفعهم، ويخضعهم لفعل ما يضرهم، وهم لا يعلمون.
إن كوكبنا يشهد حالة من الفوضى والصراع المستمر والإقصاء للطرف الآخر وووو الخ….
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تشهد البشرية كل هذا العناء؟
وعلى ماذا يقدمون الغالي والنفيس في سبيل الإنتصار على الطرف الآخر؟.
وهل تبخل الطبيعة في توفير لقمة العيش لكافة البشرية؟ أو أن الأرض تعجز عن إستكفاء ما يقارب الـ 8 مليار بشري.
كل هذه الأسئلة لا تقنع اللبيب بأن يمارس مثل هذه الأساليب البدائية، والتي لا تختلف عليها الديانات السماوية.
فإذا كنا نريد حل لهذه الإشكالية المأساوية، والكشف عن هذا الكائن الغامض الذي يسيطر على عقول أغلب الناس ويمدهم بالطاقة السلبية،
يجب علينا أولا: ً أن نهدم الحدود بين البلدان.
ثانياً: يجب أن يكون الناس سواسية كأسنان المشط، بغض النظر عن المذاهب أو الأعرق.
وبهذا الحل نستطيع أن نكشف هوية هذا الكائن الغامض، وتوقيفه عند حده، والعمل بشكل جماعي لإعمار الأرض وتطويرها كما نستحق.