- فخر العزب
حين أعشق
أسكب جميع عواطفي سهواً في صفحات كراسة قصائدي
ولا أبقي للفجر شيئاً كي أهديك إياه
لذا سأمر من أمامك بصمت هذه المرة أيضاً
لكني سأنتظر أن تهمسين أنت في وجهي
أنا
ذاك الإنسان البدائي جداً –
لا أملك إلا هذا القربان
أتقرب به من قداسة طهرك
ولا أهتم إن قتلني أخي قابيل
لأني حينها سأموت على صدرك .
(1)
كيف للعصافير أن تغرد إن لم تبتسمي في وجهي ..؟؟
وأنت والعصافير سيان !!
كيف للشمس أن تولج الفجر إن لم تبزغي في سمائي .. ؟؟
وأنت والشمس سيان !!
كيف للماء أن يروي الأرض إن لم تحيي حياتي ..؟؟
وأنت والماء سيان !!
(2)
حنانيك يا أولي وآخري
غيابك نجم آفل
ودمعة عين آجنة
تشيد في حياتي ألف ترحٍ وترح
وتصنع فوق سدرة قلبي ألف خيبةٍ وخيبة
(3)
فقط ..
أنت المرأة التي أقامتها السماء في قلبي نيابة عن النبوة
أنت والنبوة صنوان
والنبوة والحب صنوان
والحب والشعر صنوان
وفي قصيدتي التي كتبتها لك
كنت أشتم رائحة الجنة
(4)
لم يبق من العمر متسع للقصائد والأغنيات..
هو الليل يُسقط أحزاننا
ونحن نحصد المستحيل
لم يبق من العمر متسع
لانتظار سحابة محملة بقطرات الندى من قلبك
لتسقي جدب روحي
ولا لأن نُخضّب الزمان بريح القصائد .
لم يبق متسع لأبكي جُور المسافات بين قلبي وقلبك
هو الليل يعجن أوجاعنا
حين أحلم بك للمرة الألف
دون أن أستردك من إغفاءة نومي
(5)
بارقة أمل تلوح على شرفة المنتهى
أبي ” وحي السماء في فمي “
أخبرني أن الله يعشقني
تماماَ مثلما يعشق اسمك الذي لقيته في الطريق إليه
أمي ” المرأة التي أقامتها السماء كعبةً لوجدي ”
أرسلت لي من مكان إقامتها بجوار الله
أن في قلبك شجرة الخلد وعشق لا يُبلى ..
(6)
اسمي الذي كنت تردديه دون رعشة أو رهبانية
تهدّم وأصبح أفقر الأسماء في العالم
تهشم كالزجاج وهو يدحرج القصائد نحو عرشك ..
ساح مثل الأيسكريم على كتب الحب .
(7)
يقولون إن السماء تصلي على العاشقين ..
فكيف ونحن نعشق ببداوة رجلٍ صبري
وركاكة امرأةٍ يمانية
(8)
حين يحبو صوت الله على صدري
سأدعوه أن يهبنيك لأني قليل بدونك
ليس بيني وبين السماء إلا الحب
أصنع منه ذاكرة وإلى عينيك جِناح ..
(9)
للعشق كنوز أحلام الليل
تطلع على فُص خاتم السماء
نبصرها حين نسهر في رابية الحلم
بصحبة القمر
نولول أغنية للعشق
كي نمسح دمع العشاق.
(10)
يقولون إن العشق لحفةً من رمالٍ
تطير بأجواء حلمي فأسال نفسي :
ما بال العشاق ينامون بلا سقفٍ أو هوية
ملّوا جور الأرض
وأدعية النساك بمحراب الفقراء المقهورين
فلماذا لا نصنع سقفاً من أبيات قصائد شعري … ؟؟