- وافي الجرادي
حسناً .. دعوني أخبركم بأن بلداً كاليمن ثري وموارده وثرواته تضاهي دول عظمى ولكن للأسف ثمة غياب لإرادة سياسية هادفة ومنذ عقود هذا ما أفتقدناه وكنا بحاجته لعقود زمنية طويلة للأسف..
اليوم نحن بحاجة عاجلة إلى سلام دائم، سلام يعيش فيه كل اليمنيين أحزابا وجماعات ، مذاهب وطوائف إن صح تعبيري هذا كشاب وباحث عن موطن يلمنا جميعاً ،نأمن فيه ونرى الازدهار والتنمية حاضران وبقوة لا غائبان كما نحن عليه ومنذ عقود تكالبت شتى أنواع الأزمات والتدخلات الأجنبية والإحتراب والخلافات الداخلية..
اليمن تحفة وبلد ليس بفقير كما يروج ونسمع عنه.. فالقارئ والباحث في امكانياته وموارده وثرواته الضخمة والتي مع الأسف معطلة ومهدرة يجد الكثير من التساؤلات ويصاب بالغلب ويجتاحه الأسى جراء كل ذاك وهذا الخذلان والإهدار لبلد ينعم بثروات نفطية ومعدنية وزراعية وصناعية واعدة إلى جانب موقع اليمن الاستراتيجي وتحكمه بأهم المضايق البحرية العالمية واشرافه عليه إلى جانب ما يتمتع به من شريط ساحلي يصل إلى قرابة 2400كم وأيضاً الشواطئ والجزر الساحلية الهائلة وعلى امتداد أراضي ومساحات شاسعة من الغرب وحتى الشرق…
اليمن بحاجة إلى أن يتكاتف كل أبناءه على كلمة سواء لا أن يضلوا أدوات لقوى وأطماع أجنبي لها حساباتها وأهدافها القذرة بجغرافيا البلاد والعباد ..
لولا أن اليمن غني وتمتعه بموارد وإمكانات ضخمة وواعدة وموقعه الاستراتيجي المهم ما تحول إلى ساحة صراع وحرب لقوى دولية، منذ عقود واليمن ساحة لقوى استعمارية متوالية كالبرتغاليين والعثمانيين والبريطانيين وتأتي هذه الحرب أيضاً تتويجاً لصراع قوى اقليمية جديده ترى في السيطره والتحكم بالبلاد ضروره وغاية لتمرير مشاريعها القذرة….
الموقع الجغرافي لليمن يعتبر أهم بوابات المنطقة، ومرتكزاً للتجارة العالمية بين الشرق والغرب وشمال وجنوب الكرة الأرضية فاليمن وموقعها ايضاً اهم مفاصل التجارة الدولية ونقل الطاقة أيضاً دعوني أخبركم بأن ميناء عدن أهم ميناء استراتيجي في العالم وبمثابة شريان حياة للتجارة العالمية، والمطلوب فقط هو توفر استقرار سياسي وأمني ودولة تتمتع بارادة سياسية هادفة لاستغلال وتنمية الموارد والامكانيات وحينها سنجد دولة تضاهي الدول العظمى ..
أيضاً لا ننسى أن اليمن بمثابة الحزام الأمني للجزيرة العربية كونها تشرف على مضيق باب المندب، وهمزة الوصل بين أفريقيا والجزيرة والخليج.. وموانئ اليمن كعدن، رأس عمران وشقرة، وبلحاف والمكلاء أكثر المواني أهمية على خطوط التجارة العالمية وهذه الموانئ تطل على البحر العربي والمحيط الهادي والبحر الأحمر.. واستغلال وتنمية هذه الموانئ سيجعلها من أكبر محطات الترانزيت حول العالم فبالإمكان أن تكون محطات ترانزيت للبواخر التجارية العملاقة ولحاملات الطايرات من كل دول العالم وستدر مليارات الدولارات لخزينة الدولة وتوفر مئات الألاف وربما الملايين من الوظايف، وعن الثروه النفطية المردومة والغير مستغلة للأسف
اليمن إن استغلت كل ثروتها النفطية فستكون واحدة من ضمن خمس دول في العالم أكبر انتاجاً للنفط فوفقا للتقديرات ودراسات سابقة فإن اليمن إن استغل الثروة النفطية في محافظة الجوف فسينتج قرابة 2.7 مليون برميل يومياً وماذا لو استغل أيضاً الثروة الغازية بكل تأكيد سنحقق الكثير والكثير من العائدات..
وعن الثروة السمكية فاليمن أغنى بلد في المنطقة بالثروة السمكية فالتنوع والتعدد للأسماك وجودتها يجعل منها سوقاً تصديرية ضخمة لكل دول العالم بدلاً من دارها وتفشي مافيات الفساد وقراصنة البحر إلى جانب خذلان الساسة وفسادهم في هذا الجانب وعدم وجود استثمار حقيقي نهضوي لهذه الثروة….
اليمن بلد واعد وثري وموارده وإمكاناته ضخمة فقط نحن بحاجة إلى استقرار سياسي وأمني يعقبه دولة تولي اهتماماً كبيراً بالإصلاحات السياسية والاقتصادية إلى جانب الالتزام بالشفافية والمصداقية والنزاهة ومحاربة كل صور الفساد حينها سنشهد دولة تضاهي دول جنوب أسيا وسترون اليمن موطناً للصناعات والتجارة والسياحة العالمية، سنراه لؤلؤة ونموذج تنموي مزدهر، سنواكب المسار التنموي والنهضوي الذي يستغل الامكانات والموارد ومن ثم اعتماد اليمنيين على ذواتهم وبعيداً عن الاعتماد على إعانات ومساعدات الأشقاء والأعداء.