- كتب: عبدالجبار الحاج
في متابعتنا للإنتخابات الأمريكية ليس فيها أدنى مفاضلة بين حمار الديمقراطية و فيلها .
مساحة التباين بين الإثنين لا تتجاوز مبنى وإدارة البيت الأبيض وهيمنة منظومة القيم الرأسمالية وأبرزت الإحتجاجات الشعبية الرافضة للنظام برمته جوهر النظرة العنصرية وإنحيازها المطلق للمؤسسات المالية وتلك سياسة الإدارة الرسمية إذ توجه ساسة الحزبين الحاكمين للتعاطي بعيدا وضدا من مطالب الشعب الأمريكي وكلا منهما سعى لاستخدام الاحتجاجات وفقط توظيفها بما يخدم اللعبة الانتخابية فيما وقف كلاهما على مسافة عدائية واحدة من مطالب الشعب الاقتصادية الاجتماعية ..
بيد أن هكذا انتخابات تعكس ازمة حادة ومفصلية في إدارتها أزمة تعكس العد التنازلي للقوة الأمريكية من جهة وأزمة حادة في المجمتع و تناقص حاد بين المجتمع وقضاياه المعيشية وإدارة لم تعد تخصص حيزا من مجرد النظر لحياة شعب أمريكا وقد بات البؤس والفقر علامته الظاهرة على غالبيته العظمى ناهيك عن ظاهرة العنصرية الأبرز الطاغية على سلوك الإدارة وأجهزتها ليس ضد الملونين فقط ولكن ضد الغالبية الفقيرة في بلد موارده تعتمد على ما تنهب من خيرات وثروات شعوب العالم .. .
ليست انتخابات .. بل هي ملامح السقوط الأمريكي ..