- د. عبدالعزيز علوان
منذ أن تعلمت الملائكة اسماءنا
وأستطابت لآدم لذتها الفاكهه
كان الهبوط من الخلد للموت
وكان الصعود من الموت للخلد
وبينهما إمتد خيط الحصار الشفيف
في قدم الفكرة الواحده
الحصار
منه تعلم قابيل قتل أخيه
ومنه أحب الخطيئة قربان ود
تأكله النار تلك التي اعشبت
آفاقها في الرماد الذي استوت على عرشه
إمرأة الفتنة الخالده
الحصار
نعيق غراب علم.قابيل كيف يواري
سوأة هابيل
وينفض عن كتيفه حمولتها
وينثرها في الفضاء
كان في البدء
فصل الجذور
بالفؤس التي صنعت أذرعها
من غصون الشجر
و من شجر ثُقف الرمح
لتسيل الدماء التي غمسنا بها
اصابعنا كتبنا بها
الأبجدية فوق الجلود
حجر
حجران
انطلقت شرارتها التي ثقفنا بها
لمعان السيوف
ومن شجر آخر ثقفنا أقلامنا في الكتابة
وصار لنا حبرنا من دماء
وأصباغ شتى
نؤول فيها نصوص الكتابه
للسقيفة بوابتنان
وها نحن بينهما
نرى في الحصار جدارا
ونرى في الجدار الحصار
المبين
المقيم
الشاهد الحيي
الغائب الحاضر
في كل شيء
معنا في الحصار يكون الحصار
قناديل ضامرة الضوء من ليلة الأمس
زنابيل مملؤة بالمهملات من قصاصات وقت الفراغ
و طيورا مهاجرة بين السلى والسلف
الحصار
عود على البدء
قرى يتشتت فيها الشتات
طرقا تتمزق بين الخطى
سحاباتضيق بها الريح
وقاتا يحلل مآزق وحدتنا
في متكاءات المقيل
الحصار
الذي مر
الحصار الأمر
الحصار القضاء
الحصار المتفرد في فكرة
القدم الواحده
الحصار الذي بيننا
يدب بإحساسنا كالقريب
يسري بأعماقنا كالغريب
نصافحه في أكف الاحبة
نرفضه في المنام
نحرسه في المقام
نقبله في حروف الكلام
نصوره في الهوى
نبعث فيه قصائدنا بالغرام
الحصار
خيط شفيف من الوهم
يتوسط موقعه جانبان
ينام نهارا هنا
يصحو مساء هناك
ونحن الحيارى
نعيد صياغية أوجاعنا
كي يقتسموها رغيفا
و كذبا
وحمى
شرعية/ انتقالية / سيدا
الحصار الذي نتبينه في الهناك
بين القطيع / الرعاة
فوق الزوامل / تحت الشهيد
طي الشهيد / خفايا النشيج
بأرض أعاد لها التحالف وجه
اليباب
الحصار الذي نلحظه
قمرا يولي بوجهه صوب المحاق
يرواد فينا المراد الذي يبتغيه
إذ يحمد القوم بين يديه السرى في
حظوة الانحناء