- صورة وتعليق عبدالرحمن الغابري
يُبدعون حتى الرمق الأخير
..
في بلدٍ يُمجّد قاطع الطريق ..العنيف ..الجاهل !!
كبار فنيا وعزّة نفس … لا بودون شيئاً سوى حقهم الطبيعي نظير ابداعهم ..
حسرة وغضب وخسارة ان يموت الفنان هزّاع التعزي وليس في كوخه المستاجر
ما يقتات ابناءه حتى الخبز اليابس لم يتوفر ناهيكم عن الدواء .
الفنان أمين الذبحاني هو الأخر مستأجر منزل هو كوخ ايضا يظل يدور
ويدور على قدميه طول الوقت .. يدبُ كالنمل عما يجلبه لاطفاله ..
وقبل وقت قصير من اليوم تدهسه سيارة ربما من تلك التي يفحط بها أبناء
الدلع لا نعرف كيف حالته .
انظمتنا قاسية جاحدة ..
ديدنها الظلم واحتقار الابداع وتمجيد البلطجة والعنف وسوء الاخلاق ..
لا تلتفت أبدا للمبدعين في جميع حقول الابداع .. إنها مشغولة
(بالاقباع ) والمبندقين ..
حسرات على هؤلاء الفنانين ..
ولا نملك نحن سوى الحسرة وبلع حصى القهر والغضب الممزوج بالندم اننا
وجدنا بين قوم جشعين بشعين ساديون ، يشاهدوك تموت جوعا وهم في غاية السرور.
- الفنان هزّاع التعزّي
والفنان امين الذُّبحاني
في لقطة تجمعهما أثناء أداء مسرحي لنص يحاكي التاريخ
Negative تسعينات القرن الماضي