- أحمد النويهي
خلتني أمضغ الكلام وحدي.. كانت رائحة التبغ بفمي تعوي، خلتها توقظ فيّ الاحساس عندما راودتني عن نفسي حين صحوت لديها ابحث عني، ومعطفي، والجريدة تتابطني ،تأسرني بشغف غير معهود،ابداً لم تهمل صديقتي سجائري، والجريدة، كانت تجردني من استكانة محاربٍ عتيد في سواحل النهد يعاقر الكلمات ،لا الحلمات يسترخي النص لدنها تحدث الغفوة تخللها، تيه، اغماء، صحو، نعاس، هبوط حاد، مال ثم اندلق، تدحرج فجأه، تكدس على مفرق الليل يبلل انفاس الفُرقة، الِقرفة ،الهال،الفستق ، شواء مشتقات البنزين ،صوت المولدات الكهربائية ،المروحة ،المكيف الذي لاكيف له إلا ضجيج يتصاعد، العطر، والدهشة،العوادم، زحام في ليلة المسرى إلى حيث العناقات موعد ،وخيال خارف، انها زهوة العيد، صهوة الامنيات، رعشة العودة والمعاد الذي لا يسقط بالتقادم، صديقته الحصرية ،ليست على البال كأغنية لكنه يثرثر دونما اتصال ،يعشق الانفصال ،يرتق شقوق الروح ،يرجع كصدى هده السير نحوها القلعة عند المعاشيق ثوت فوق الغيم تكتب “صيرة” السيرورة قصة لا بل كانت ولازالت رواااية يكتبها بشغف ليست هواااية ،الهوى أن يكون ،الغوى رذاذ،والغواية فعل الشيطان هذا ديدنه ،هذا اللامكان مسكنه ،المآذن مشروغة ،الصلاة عند الشطوط استقامة، مابين الوجد، والندى ينام مسحوراً بابتسامة، يلغي كبغي، يروي عن الهيام ،فعل الندامى ،يختمر الفكر بقلب الموج يسترد بعض الفقد ،يعود يتكتك كرقاص الساعة لا يموت ، يمضي يدون على الرقائق تتكاثف السحب البلور ،يثور النص يندلق الرابط يجمع المثير، والكثير لديك صديقتي هذا الليل سنحتفي بِشَعرك الغزير..سأسرح لديك المعتقلات من الخصال الحميدة ، وخصال شعرك جسورة تليدة ،خاضت معي معتركاً قاسياً عندما انهيت مساراتي كُنت أنتِ القضية ،سأشنق رغباتي جميعهن بمقصلة سأنصبها بين ناهديك ، المسافة تكفي لنقيم مؤتمراً لا يشاهده المؤتمِرين بل حصرياً على الخمر ،والماء هزيمان نَحنُ..
سأحرر روحي من العقل ،الروح،القلب،
الوجدان، التيه التوهان حالة سير بطيئة تمسرح الأفكار،تمرجح العمر، تتأوه الجدران،تتثاءب القوى، تتدحرج الخطوات،تنزلق الخطئية، تندلق الشهقة، تتلفت يمنياً ،ويساراً كان الباب موارباً كي تختلسين عارية هي اللحظة، تتجرد دواخلنا من ذات المضغة ،نتهادى ركن الغرفة ماء الغيمات ، تتطاير حيوانات الرغبة، يقصي أحدنا الآخر يستدعي ديمقراطية ناشئة،يقرر أن يتخذ سريراً ناعماً يلقي عليه رعشة الوداع بعد يستطيل العناقات، يمدد ،يجدد، يبدد، يندد،يهدد، يسترخي،يشدد، يعيد البداية من أول الشوط حتى النهاية، يهمي خلف الليلة ،يعاود السهر، يأتي، وقد تكدس النسيان بباب الصبح ،تصحو عند باب الدرس حصص التلاميذ، عند السبورة، نقش الطالب نهد صديقته كنجمة، تصفر خجلاً الوجنات، عاش الوطن، ذاك الوهن، النعش،الوهم،الكفن،الوسن، الصحو،الموت، والميلاد.. مادت بمحراب عينيها عندما ركضت بسيقانها البلور، عَرض البحر تستحم بعد جدلاً بيزنطياً لايشبه مؤتمر الرواية العالمي..كانت تستأثر لنفسها بجدار العزل تستبقي بعض من شبق لديه ،علها تعود يوماً وقد فاض بسواحل العمر الحنين..مادت ستائر الحصة الأولى ،مالت تراقص طيفي ،،،