- كتب: موفق السلمي_ تعز
سيّف محمد الحاج ، وُلِدَ في (مصور ) بمديرية خدير بتعز ، تخرج من معهد معاذ بن جبل بالجند ، عمل مدرسا في مدرسة صلاح الدين بالوعيرة ، ثم ترقى فأصبح مديرا لمدرسة الفلاح بالصحصاح الأساسية . كان فصيحا بليغا ذكيا فطنا ، ذو خلق حسن ، ونشاطٍ فعال في إنجاح مرشحيّ الإصلاح لدائرتي (40)(41 ) في انتخابات 1993 , 1997م ، الأمر الذي لم يتقبله قيادات المؤتمر الشعبي العام في المديرية ، ففُصِلَ من الوظيفة ، وحُوّرب وطُوّرد ، قيل إنه أُنزِلَ ذات جمعة من منبر المسجد في إحدى قرى الشويفة بخدير.
آنذاك كان مرتب سيّف 35 ألف ريالا يمنيا ، وكان الإصلاحيّون يجمعون له أكثر من مرتبه ، لكن لم تدم مواساتهم له كثيرا ، فقد تخلوا عنه تحت حججٍ تافهة وأسباب واهية ، ونزعت منه عنوة سيارة الحزب التي كانت تقله ، وذاك لتصرفات صدرت منه ، يقال إنّه تبرأ من الإصلاح في حفل نظمه الشيخ محمد منصور الشوافي في مدينة الدمنة .
حاول سيّفٌ أن يسترد مرتب أطفاله ، وتقرّبَ من القيادات المؤتمرية التي نعته بالجاسوس ولفظته ، أنتقم المؤتمر منه ، وتخلى عنه الإصلاح ، أصيب باليأس ؛ وأحبط ، وآتاه الجنون؛ فرحب به ، ولزم بيته، وصار أثرا بعد عين.
وفي سياق متصل بالحديث أفاد الأستاذ / نجيب الفتاحي -أحد قيادات إصلاح المحافظة – : ب” أنه لم تكن للحزب عند سيّف سيارة حتى تنزع منه ، إنما كان يستعير أحيانا بعض سيارات زملائه ، وأما عن المساعدات فقد استمرت لفترات طويلة ، حتى غدا مرتب الموظف لا يكفي أسرته”.
قبل أيام أطلق شباب مصور مبادرة لعلاج سيف ، وانتشاله من وضع هو فيه ، وعليه ندعوكم للتبرع لهذه الحملة ، وبالمناسبة أدعو قيادة حزبي مؤتمر وإصلاح المديرية على وجه الخصوص ، لا سيما الشيخ محمد منصور الشوافي ، والأستاذ عبد السلام البرطي ، وكل المحبين والخيّرين والمتعاطفين سرعة المبادرة ودعم الحملة ، والله في عونكم ما كنتم في عون سيّف.