أعربت 17 وكالة إنسانية عن قلقها المتزايد بسبب الوضع الإنساني في اليمن وخاصة مع جائحة كوفيد-19 ومعدل وفيات الحالات ..
ودعا رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الإنسانية والشركاء الدوليين الذي يستبق مؤتمر التعهدات من أجل اليمن الافتراضي الذي ستعقده الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في 2 حزيران/يونيو إلى إنقاذ اليمن قبل فوات الأوان، حيث والبلد يعاني أصلا من أمراض وتحديات إنسانية جمّة…
وتقدّر الوكالات الحاجة إلى 2.41 مليار دولار لتغطية الفعاليات الضرورية من حزيران/يونيو حتى كانون الأول/ديسمبر ، وبلغ عدد الإصابات في اليمن 260 حالة بمرض كوفيد-19 وتوفي 54 شخص بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية (حتى تاريخ 28 أيّار/مايو) .
ولفت البيان إلى أن التحديات كبيرة في الدولة التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ لا يتم استقبال الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادّة مثل الحمّى أو الصعوبة في التنفس في المرافق الصحية المكتظة أو غير القادرة على توفير علاج آمن، إضافة إلى شحة المياه، وتدهور المرافق الصحية، وافتقارها إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لعلاج كوفيد-19″.
وتؤكد المنظمات الإنسانية أن معظم النازحين البالغ عددهم 3.6 مليون شخص، يعيشون في ظروف غير صحية ومواقع مكتظة، وهو ما يجعل التباعد الجسدي والحفاظ على غسل الأيدي باستمرار أمرا مستحيلا، وإن أكثر من 12 مليون طفل وستة ملايين سيّدة بعمر الإنجاب يحتاجون إلى نوع ما من المساعدة الإنسانية، وأكثر من مليون سيّدة حامل تعاني من سوء تغذية، ومع انتشار كوفيد-19 في اليمن، سيكون مستقبلهم في خطر أكبر _بحسب البيان.
ودمرت الحرب المستمرة للعام الخامس البنية التحتية الصحية في اليمن وأخضعت البلد لتفشي الأمراض وسوء التغذية وزادت من أوجه الضعف على كافة الأصعدة، ما اضطر نحو 100 ألف يمني للهروب من ديارهم منذ بداية هذا العام.
وقال البيان: “إن وضع الأشخاص الضعفاء مثل النازحين، أكثر من نصفهم نساء و27% منهم دون سن 18، والمهاجرين واللاجئين، هؤلاء يبعث وضعهم على القلق بشكل خاص لأنهم يواجهون معوقات موجودة من قبل فيما يتعلق بالحصول على الرعاية الصحية كما أنهم يعيشون في ظروف قاسية”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)،قد حذرت يوم امس من أن اليمن يواجه كارثة ثلاثية جراء الصراع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات، وتفشي فيروس كورونا، وانهيار الاقتصاد.