- منصور الأصبحي
اللون لون وشاحها..
والبسمة المُهداة
-بالألق البريق-
لكل شيء يحمل الذكرى
-لما قبل السّنِيّ العابرات حدودها الخضراء-
عنوان لمحت
-بها-
بهاءً آهِلاً بجنوحها العذري
من أثرِ التّجرّد
-من سُهىً-
شردتْ خطىً
والصمت
-حين أبوحها
_وجعاً_
تنوح بلا ابتهالٍ-
ظنّ ظنّاً لنْ..!
-“وبعض ظنّ العشق إثمٌ”-
حين أحكي
وهي تبكي..
حين تذكي
-نار شوقي-
قد توعّد فاتّقد.
يحيا بها وجعٌ عصاميٌّ تراكَم
مثلما أحيا به
-فيها-
ألملم خطو أحلامٍ
بأحلامٍ تُبارك خطوها
-عفْـواً-
تَبارك وحيها..
والحلم خطوتها الأخيرة
-كي تصِلْ-
لألاقيَ الخطْوات أحلاماً، وأنغاماً، وأياماً
وأعواماً تلتْ آهاتها العذراء..
ياااااااااا أقصى مسافاتٍ
-إليها-
أذرع الخطوات أحلاماً
-سنيناً-
أزرعُ الأحلام تكويناً
“بلا استقطاعي الأشياء”
-طبعاً-
أصبَغُ الأجلَ المرتّق
-بابتسامتها اللذيذة-
أرشفُ الأملَ المعتّق
-حسب رواية لـ “البيركامو” صادفتني-
فاقتضى إزهاره
فجلبتُ بعضاً منه
من فيلم روائيّ لـ “آرثر لورنتيس”
أمضيتُ
-اعتبارا من حكايات التأزهر بالربيع-
إلى التبرعم
-ربما-
فاستدرجت خطواتها أحلامي الزهراء..
والإزهار شيئاً من خطاها
فانقضى فصل الربيع
فرحّل الإزهار
-حتى حين-
أزهر خافقي حلماً، خطىً، عهداً، مدىً، أملاً..
-على أملٍ-
أراكمُ حلميَ الأبقى
وأحلاماً تَقاطع وهجها أحلاميَ الأولى
-وحلماً باسمها-
قد جاء في اليوم الأخير..
-أنا الخبير-
سأتقن الأحلامَ
-تتراً-
سوف أبدأ باكراً
ومبكّراً مطراً ربيعيّاً
-إذاً-
متآزرا كي أُحصِيَ اللّهفات
والوقفَات
وهي تضمني
-بدعائها-
متأزّراً
-بحُدائها-
متدثّراً
-متحرراً-
برغاء هذا الحرف
وهي تهُمّني..
وتلمّني خَطَراتها
وتؤمني بصَلاتها
لصِلاتها بخطىً وأحلاماً
وذكراها معي..
قلقاً تصادم أوجعي..
وطناً تكفكف أدمعي
وتطمني لحظاتها وقتاً
-إذا اغتمّتْ-
ترافقني إلى أعماقها
وإلى مراياها الصّدى
-عفويةً-
“تَمْشِي الْهُوَيْنَا بَيْنَ نِسْوَتِهَا مَشْيَ النَّزِيفِ صَفَتْ مَشَارِبُه”*
وآخرَ تفتح الأبوابَ كُلاً
بانفتاحٍ آهِلٍ
-بأنوثةٍ شفواء-
تغرق باحترافٍ
-كاد منه بلا اختلافٍ
أن أغامر مثلها
لكنها..! ولأنني..! ولأنها..!
وكأنني..!
-وكأنها-
ناصتْ ثُريّاها فضائيَ
كيف لا..؟
وهي استغاثت بي مراراً
-وانتصاراً-
فاستغثتُ بلهفها
وهي استطابت
فانتمتْ لأدَقّ مغزىً دافئٍ
-بتجنًحٍ أدفى-
تؤبد حلمها المنفي
-في أعماقي المنفى-
تؤكد بانشغافٍ أنها الأوفى
-بمرحَلةٍ..!-
تواكب كل خطوٍ في مسافتي المدى
حلماً توقّد حافلاً
فغدا مزاراً حافياً
كصدى لصوفِيٍّ
-أشير إليه-
معتقداً..!
.. إلخ.
فلسوف أرسُمُ همسها ألَق العبير..
وأحفظ القُدّاسَ منذ الصفحة الأولى
مروراً بانزياحتها عروساً أزهرتْ
-شغفاً-
إلى العهد الأثير..
سأحلم الحلم الأخير
-بحضنها الأزليّ-
أختم ذكرياتيَ جلّها
-معها-
انتقمتُ من التّشرّد
وانتفضتُ على الجوى..
وبها اجتمعتُ معي
-للمرّةِ الأولى-
قضيتُ على التّشظّيَ!
حين قالت :
كن معي يا أيها الحلم المرتّب
ثمّ كنتُ لها أغانٍ
لاعتباراتٍ أُخَـرْ.
- البيت للشاعر : بشار_بن _برد
- ٢٢ آيار مايو ٢٠١٩ م