- عبدالرحمن الغابري
العجيب والأ عجب أن تشاهد كُثبان بيضاء ناصعة مُحاطة بجبال خضراء من الشرق ، من الجنوب اشجار تغطي التراب كله .. من الغرب بحر ازرق نظيف من الشمال اشجار ايضا ،
لا تدري هل هذه الكثبان لؤلؤ قفزت من أعماق البحر ؟ أم أن مردة عملاقة سكبت مخزونها من السُّكّر المحبب هنا؟ .. أم أن (كافيار ) باضته الاسماك لاطعام عناصر الجمال ؟ أم هي بيض (السلمون )؟
محميّة (عرهر ) في جزيرة سقطرى مكان
خُرافي ؟، خيّمت فيه ثلاثة ايام أنا وأبني امين ، تمرّغنا في النبع العذب النابع من جوف الكُثبان العجيب ، نبع عذب دائم الجريان يذهب للبحر !!
كانت طيور النورس رفيقة لنا .. وطيور (الرّخم ) (سعيدو) الاصفر منها والأسود ، (تجعّرت ) الطيور في الكثبان !! تنظف ريشها وأجسادها من عوالق القمائم .. تتزين بحبات الرمل التي تلمع كحبيبات الذهب البلاتيني ..تطير فتشكل نجوما في سماء صباح أزرق ، تتلالئ في الأعالي متباهية بما كسبته من حُليْ زخرت به هذه الكثبان .!!
إنها سقطرى جزيرة العجائب !!
- الصور عام 2008 م في مثل هذه الأيام نهاية ديسمبر