صوت مجلس النواب الأميركي يوم أمس الأول الأربعاء، لصالح عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من منصبه، في الوقت الذي يتساءل كثيرون حول جدوى هذه الخطوة على اعتبار أن رب البيت الأبيض حالياً لم تتبق له سوى أيام معدودة حتى يغادر رسميا بموجب الدستور.
وبعد توجيه الاتهام إلى ترامب في مجلس النواب تجري الآن إحالة المساءلة إلى مجلس الشيوخ لمحاكمة الرئيس، بينما يتطلب العزل موافقة ثلثي الأعضاء .. كنصاب يتطلب انشقاق عدد كبير من الجمهوريين في المجلس.
واتُهم ترامب بالتحريض للعنف ، وذلك بقيام أنصاره في الأسبوع الماضي باقتحام مبنى الكونغرس، بهدف عرقلة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.
يتساءل كثيرون حول سبب الإصرار على عزل ترامب.. وهو الذي سيصبح رئيسا سابقا في غضون أيام قليلة بموجب الدستور ليخلفه الديمقراطي جو بايدن .
بينما يحرص الديمقراطيون على العزل، وإدانة ترامب في الكونغرس، وبالتالي خروجه معزولا من المنصب، لقطع الطريق أمام شغله أي منصب فيدرالي كبير مستقبلا، في الوقت الذي تتحدث بعض التقارير عن نية ترامب خوض انتخابات الرئاسة في 2024.
التساؤل اليوم عن اصرار المشرع الأمريكي في المضي قدما بإجراءات العزل ، يتجسد من كون موعد استئناف مجلس الشيوخ عمله في التاسع عشر من يناير الجاري، حيث وجلسة المحاكمة لن تبدأ على الأرجح إلا في ظهر الأربعاء 20 يناير ، أي وقد غادر ترامب منصبه كرئيس أميركا.. ولا يبقى أمام مجلس الشيوخ إلا محاكمته لنزع الثقة منه سياسيا وحرمانه من أي منصب فيدرالي مستقبلا .. بدلا من محكمة العزل .