- منال الهلالي
هل نقف على نواصي الليل معترفين بكل إنسكاراتنا التي هربنا منها مطولا..
فنكتب على الأبواب التي أوصدناها
نعم نشتاق..
ونكتب على رماد الرسائل التي أحرقناها ..ماذا لو أنك تعودين للحياة فنلمسك الاحاديث حرفا حرفا وكلمة كلمة..
وتنساب القُبل عبرات حرى صامتة…
ماذا لو أن حرفا لعابرٍ إخترقنا كرصاصة نفذت وتركت عواء الريح في فجوة عظمى لا يسدها هذا السيل المتلاحق من الدماء الحارة جدا وجدا ، والتى لا يشعر بها أحد إلا نحن…..
ماذا لو أننا جثونا على ركبتينا وتركنا النواح الكبير المحبوس منذ قديم أزل ..يُصم أذان الكون ، غير مكترثين بعلامات القوة والصمود والصبر التي ندعيها ونتقن تفاصيلها كل يوم ..
ياااا أنت..
ماذا لو رصصت كل الحزن المتكدس في صدري من جديد ولكن على صدرك هذه المرة..وكتبت بعبراتك أنت قصة العبرات الخرساء التي أمطرتني في كل هذا الغياب…
ماذا لو أني اختزلت كل ما يعصف بي من فكر ويثور في صدري من أنين..
وأعترفت بأني فعلا وحقا وصدقا أفتقدك …
ماذا لو سمعت صوتك من جديد والأسحار تنقله بشفافية وصفاوة لا تقارن ..فيغدق هذا القلب بتسابيحه ونجواه على مسمعيك..
ماذا لو
وماذا لو..
إنطلق هذا النداء السجين بين فكي عابرا المسافات بيننا وساكنا في قلبك ..فتؤوب إليَّ ..وأعانق الحضور ترحابا وحبورا بكل اللغات التي تحب وأحب..
ماذا لو أني ما ألتقيتك يوما
ما سمعتك يوما
ما قرأت أحرفك لسنوات…
ماذا لو ..
أني ما عرفتك..
أكان هذا الموج العالي سيقاذفني وأكتب على الجدران الصماء أني إشتقت لك
أن الخواء يوجع الروح ويذروها للصقيع والزمهرير…
ماذا لو ..
ياااااا أنت.
ماذا لو ….