عبدالله البردوني
أين أضعنا يا رفاق السماح فجرا أفقنا قبل أن يستفيق
نسقيه من خلف اللّيالي الشحاح دما و يسقينا خيال الرحيق
و فجأة من شاطئ اللّيل لاح و غاب فيه كالوليد … الغريق
لا تغضبوا ضاع كرجع الصداح في ضجّة الفوضى و سخف النعيق
“لنعترف ” أنا أضعنا الصباح فلنحترق حتّى يضيء … الطريق
ألم نؤجّج نحن بدء الكفاح ؟ فلنتّقد حتّى مداه … السحيق
لن ننطفي ما دام فينا جراح مسهّدات في انتظار الحريق
لن ننطفي رغم احتشاد الرياح فبيننا و النصر وعد وثيق
و فجرنا الآتي يمدّ الجناح لنا و يومي باختلاج البريق.