- عبدالمجيد التركي
مَنْ سيُكْمِلُ قاتي
إذا جاءَ في (شَرْغَةِ) القاتِ
يخرُمُ كَيْفِي
ويسلُبُني لذَّةَ العَرَقِ المتدفِّقِ
في ساعةٍ كان سلمانُها وسليمانُها يلثُمانِ يديْ..؟!
يا مَلاكاً أشمُّ محيَّاهُ في بَوْدَرِ القاتِ
في نكهةِ التبغِ:
هيِّئْ لحزني مُتَّـكأً
فالمسافةُ أرملةٌ
والطريقُ يتيمْ.
سأُقبِّلُ كـفَّـيكَ
إن قلتَ لي:
كيف عبَّـأتَ كُلَّ المساماتِ ثلجاً
وجمـَّدتَ في جبهتي عَـرَقيْ..
كيف يـنْـسربُ الضوءُ مِن بؤبؤِ العينِ
حتى غَدَتْ لا ترى
غيرَ رُمحٍ بكفِّكَ يفتـضُّ كلَّ الأماني
ويقطُرُ بالذكرياتِ التي لستُ أعرفها..
كيف يرتبكُ الماءُ والـ(بِـيـبْسْ)..
تنسى المناديلُ زُرْقَتَها
وتغوصُ الجماداتُ
في مشهدٍ حافلٍ بالذهولْ؟
…….
من (كتاب الاحتضار).