- بغداد محمد
حسناء يتسمر وجهها” بدهشة طفولية و جمود أخّاذ ،، عروس كالطاؤوس ، كـإكتناز البراعم الذي يسبق فصل الربيع “،،،
أصابتها روحٌ شريرة بعد إدمانهم تعاطي الخيال بصورة مخيفة أَغرق أوهامهم بسعادة مزعومة مندثره ……
فقد بهتّ ملامح الجمال ، برزت رخاوة الثقة ، وهنّت قيود الحب و الحياة ،، إغتالها الظن و الجشع ….
تزعزع السلام ، عاث فيها الدمار و الخراب ، خطوط مستعرضه أصابت جبين حياتها ،، بٌترأ أمانها ، سٌلبت حريتها ….
قطة نافرة أشهرت براثنها لتخربش أوجه القمر ،،
أصبحت المنازل أضرحة ، حتى سقط الأمل شهيد ببغاء لا يكل و لا يمل من لعلعة مدويه ،،
لـيـلاً….. تٌدق نواقيس الرعب وتقرع طبول الخوف …. فئران المساء تلهو ببقايا أرواح الأبرياء ….
أتاهم الموت يرتدي جلباب الحياة زعموا أنهم أخوة و ابناء عم فأطبقت الأفاعي إلتفافها حول أعناق الأمان بزغت جلود العظماء حتى تعانق الأحياء و الأموات ،، تشردت الأمس الجميلة و أهلت فوقهم التراب ، يرتدون الأسِرةَ البيضاء ،، يٌحملون على مهد الرحيل ،، تٌصيبهم برودة الأيادي ،، يتوسدون حفنة من التراب ،، حلكٌ عظيم ، خيال يمضي بين القبور فيدوى ولولة الصراخ و النحيب ….
يلكزها الأنين و توخزها الآهات ؛ ثم أصابها الكبر باكراً…
تلك الجميلة أصبحت ذات عين مشوهة، أنف معكوف و ثغر ملتوي ….. لكنها تقطن بين جوانحي ، في مقلة عيناي ، تستوي على عرش قـلـبـي…
شيخوخة عاثت بـحـالـمـتـي و حٌـلـمي ….
ذات يوم سيصدح عاليًا ” الله أكـبـر” ليضيء بدر النصر أرجائك الأربعة ….
- ٨-٤-٢٠٢٠