- منال الهلالي
أيتها الأرض الطيبة إغفري أو لاتفعلي فنحن لازلنا عالقين في دوامات المنتصف..
نحن لازلنا خاضعين لقوننة التافهين وأحكامهم علينا حين نذرف الاهة بعد أن تشق صدورنا….
ويصبح حظنا ملعونا -ربما- حين يتلقفها الفارغون ويكتبون في ذيلها “سخافة”.. ” تفاهة” ..
أيتها الارض الام أرجوكِ لا لا تبصقي على وجوههم…
فهم بعض من غائطك الذي سيتحول يوما ما لنفط ثمين…
وإن أردت الحق، فالتحدث عن ازمة الاوطان رذيلة حين تتساوى الاقلام أمام العيون العمياء…
وها انا اعود واخبرك بأن الامر لا يستحق الالتفات ..الامر تافة..!!
فما الذي يعنيه جرح الفقد في قلوب المتخمين المنبطحين تحت المكيفات ….
ما الذي ستعنيه آلام البلد إن تحدثنا عنها حيث اللا إنسانية واللا أحد؟؟
ما الذي يعنيه أن تصبح الحقوق رهنا لرأي الحمقى المنثورين في العالم الازرق المغرقين بالتصفيق والهالات الضوئية؟؟
ما الذي يعني؟
ما الذي سيفرق فإنسانيتنا دوما منتهكة من سلاطين الاموال وحكومات النفوذ والامر الواقع والصفقات الإقليمية والعالمية؟!!!
ما الذي سيحصل ..ما الذي سيستجد لو أننا قفزنا فوق سور جراحاتنا في هذا الوطن فغرقنا في البركة التي أحاطوا بلدانا أخرى بها…؟!!
ما الذي ستخسره البشرية أيضا إذا ما مات ألف إنسانٍ في القارة السوداء -حسب تصنيفهم- جراء التجربة بلقاحات ضد جائحة الكورونا..نجمة العبث العالمي؛ ما الذي سيحدث هل سينقص تعداد البشر مثلا..؟؟!!!!!!!
أيتها الأرض المباركة برغم شياطينها الكثيرين..
ادرك بأنا سنبقى في دوامتنا حتى يشاء لها القدير أن تنتهي فأذرفي من دمعك ما شئت عله يغسل كل هذي الدماء…