- يحيى الحمادي
هُـنـا..
وسَـمِعتُ فـي الأعـلى أنِـينَ قصيدةٍ سَـمْرَاءْ
خَلَعتُ الـرَّاءَ مِـن حِـبرِي
ومِـن حَـربي خَلَعتُ الرَّاءْ
بـقَـلـبٍ ظَــامِـئٍ حَـــافٍ عَــبَـرتُ..
ومُـهْـجَـةٍ بَـتْـرَاءْ..
طَـرَقـتُ الـبـابَ..
قِـيلَ اقـرَأْ..
قـرأتُ بـدايةَ (الإسـراءْ)..
بـ(سبحانَ الذي أسرَى ..)
دَخَلتُ الخَيْمَةَ الخضراءْ
وَجَــدتُ هُـنـالِكَ (الـصِّدِّيقَ) و(الـكَرَّارَ) و(الـزَّهْرَاءْ)
وَجَـــدتُ الـنَّـخْلَةَ الأولــى صَـلِيبًا
تَـحـتَهُ (الـعَـذْرَاءْ)
وَجَـدتُ (الـيَسعَ) لا يَـسْعَى عَلَى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءْ
وَجَدْتُ (الخِضْرَ) مَقتُولًا..
و(مُوسَى) يَذْبَحُ (الصَّفْرَاءْ)
وَجَـــدْتُ (الأعْـــوَرَ الــدَّجَّـالَ) يَـهْـمِزُ عَـيْـنَهُ الـعَـوْرَاءْ
و(قَــــارُونَ) -الـذي وَلَّـى ثَرِيًَا-
عَـــاوَدَ الإثـــرَاءْ
وَجَدتُ (زُلَـيْـخَةَ) الـكُبرَى عَـجُـوزًا تُـتـقِنُ الإغــراءْ..
وَجَـدتُ (الأسْـوَدَ الـعَنْسِيَّ) شَـيْخًا يَشْتَرِي الإطراءْ
وكُـــنــتُ كعادتي أُزْرِي بِـنَـفْـسِـي أيَّــمَــا إزْرَاءْ
أُحَـاوِلُ وَصْـلَ حَبلِ الشِّعرِ مِن (أروى) إلى (عَفراءْ)
وكـــانَ الـشِّـعـرُ مَـذبُـوحًا عَـلَـى سُـجَّـادَةٍ حَـمْـرَاءْ
.
وحِـيـنَ أَفَـقْـتُ مِــن مَـوتِي
قَـرَأتُ صَـحِيفَةً طُـغْرَاءْ
أَحَــلْــتُ الــصَّـبْـرَ مِـجْـدَافًا لِــكُـلِّ جَـرِيـمَـةٍ نَــكْـرَاءْ
وبِــعتُ الــهَـوْدَجَ الـنَّـائِـي بِـعِـرضِ الأُمَّــةِ الـغَـبْرَاءْ
وهــا أَنَــذَا بــلا وَطَــنٍ
أبِـيـعُ الـرَّمْلَ فِـي الـصَّحراءْ..