- كتب: مبارك اليوسفي
حينما تغيب الدولة وأجهزتها الأمنية تتحول الحياة العامة إلى فوضى، ينهش القوي الضعيف دون هوادة أو مراعاة لأي ضميرٍ حي، تنعدم الإنسانية وتعم الفوضى، تلك الفوضى التي لا تخلف إلا الدمار والدماء النازفة تاركةً ورائها جرائم بشعة يقشعر لها جسد الإنسانية.
في يناير من العام الجاري أقدم المدعو أمين احمد هزاع قاسم الكامل بعزلة خباءة مديرية شرعب السلام محافظة تعز، على إطلاق الرصاص الحي على علي سعيد الحمري المليكي وهو عائدٌ من المشفى مع زوجته وابنته الصغيرة ذات العام والنصف، سقط على أثر وابل الرصاص تلك علي قتيلًا فيما أصيبت زوجته وابنته، وأمام أعين الجميع من أهالي المنطقة سفك دمهم.
بعد أن أنتهى من جريمته عاد إلى بنو عمومته يبشره بالنصر، ويقول مواطنون أن بنو عمه هم من دفعوه لقتل المليكي، أجتمع الكل هناك ودفنوا الجثة أمام أعين الجميع، وحين تدخل أخو المجني عليه أشهروا الجماعة سلاحهم عليه، دفنوا جريمتهم هناك بكل قبح.
يقول أحد أولياء دم المقتول أنهم ابلغوا الجهات المعنية في المديرية لكن مدير المديرة لم يقبل الشكوى إلا بعد أن اتصلوا به من مكتب الشكاوى بوزارة الداخلية، ورغم هذا فأن القضية أهملت منذ تاريخ وقوعها حتى هذه اللحظة.
وبعد مرور أكثر من شهريين لا يزال أهل المقتول يطالوا الجهات المعنية بالتدخل والقاء القبض على القاتل ومن يقف وراءه، ولكن لا حياة لمن تنادي.
فيما يؤكد ولي دم المقتول أن القاتل لا يزال متواجدًا ومحتمي ببنو عمه آل الكامل، والأجهزة الأمنية متغافلة عنه، ويناشد أولياء دم المليكي الجهات الرسمية في سرعة البت في هذه القضية ومحاسبة الجناة.