- عبد الرحمن بجاش
لا يمكن أن تسأل أي يمني عن رأيه في الطبيب اليمني ، فيأتيك الجواب قبل أن تسأل : لاينفع ، فاشل ،مستعجل لايعطي المريض حقه من الوقت ، قلق ، مشغول باكثرمن مستشفى وجامعة وعيادة ….الى آخر المعزوفة اياها ….
بالمقابل لاتجد من يسأل عن الظروف المحيطة بالطبيب ، المرتب ، الحقوق ، الفرص في منح العليا ..تواجد النقابة بالنسبة لحقوقه ، نحن نقيس دائما على حالة اطباء لديهم عيادات ومراكز ومستشفيات ومصادردخل عديدة ومتعددة ، لكن هناك الاطباء حديثي التخرج على سبيل المثال ، هؤلاء يعانون …
بالمجمل لا أحد يوازن بين الحق والواجب ..لا نقابة ولا جهة رسمية …
الجميع يحملون الطبيب مسئولية الفشل ،ولا يشيرون إلى المهن المساعدة ، حالتها ،امكاناتها ، نوع الكفاءات التي تعمل فيها …ثم يأتي الدواء ، والأمر لا يسر، حيث تبيع الصبدليات وما أكثرها حابل الدواء ونابله إذا صح التعبير…
تذهب إلى الطبيب الفلاني ، تشكومن حالة معينة ، يشخص الطبيب حالتك على انها : ” ورم ” ..اذا فلدينا اطباء قادرين ، بدليل إنك تذهب الخارج فتجد نفس التشخيص …
لماذا ينصحك بأن تسافر فورا وقد استطاع تشخيص مرضك ؟
هنا السؤال الاهم ، هل لأنه عاجزعن مواصلة معالجتك ؟ هل لأن الامكانيات غيرمتوفرة؟ هل لأنه عديم مسئولية ؟ …
هناك حالات تعود من الخارج لتستكمل العلاج في الداخل ، هل هي عقدة الخارج ؟؟؟…
للأسف ،فنقابة الاطباء لم توجد بالشكل المطلوب ، لان هناك اشياء كثيرة بحاجة للنقاش ، وبحث الاسباب ،والخروج بحلول …
النقابة في هذه البلاد حزب من الاحزاب ، ولذلك تتردى ظروف المهنة كل يوم ، ويفقد الانسان ثقته بها ، برغم أن تشخيص الحالة يقول بوجود الطبيب القادر…
هناك أسباب كثيره متشابكة تؤدي إلى اتهام الطبيب لوحده بالفشل لا أحد يبحث عنها ،ولا فيها !!!!!!!!
ككل شيئ ، فالصورة العامة متداخلة في بعضها بكل أمورنا ، لان لا دولة وجدت ، ولأننا نضع دائما العربة أمام الحصان …
لله الأمر من قبل ومن بعد .