- نبيل الشرعبي
في مثل يومنا هذا 15فبراير من العام 2018، فُجعت أرواحنا برحيلك عنا يا بشير_ رحمة الله تغشاك..
على مدى عامين كل ليلة أخلد فيها إلى نفسي ينتابني هاجس بأن صديقي بشير السيد لم يرحل، وكثير ما أخرج في ساعات متأخرة من الليل لافتح نافذة التواصل الخاصة بيننا_ بشير ونبيل، في الفيس بوك بحثا عن رد على رسالة بعثتها لصديقي بشير السيد قبل غيابه عنا بأيام ولم أكن أعلم أن الداء كان يتربص به..
معذرة صديقي بشير السيد فقد ودعتنا بابتسامتك التي كانت فاتحة لقاءاتنا صباح كل يوم ريفي حيث تترك المدينة وتأتي قريتنا الصغيرة لقضاء إجازة كل عام دراسي على مدى ما يقرب من عقد من الزمن..
صديقي بشير كنت أفكر بزيارة قريتنا الريفية الصغيرة وتراجعت، فبماذا سأحدث نبع عين الماء التي كنا نجلب منها الماء لأمي نور وجدتنا سلمى، بماذا سأحدثها عنك، هل أقول لها إني تركت ترحل.. وماذا سأقول للعصافير التي أخذناها من اعشاشها وصنعنا لها اعشاش وقمنا على تربيتها طيلة أشهر، ثم قررنا أن نصحو في أحدى الأيام مبكرا ونحتفي ببهجة طفولية نقية باطلاق سراح تلك الطيور.. قبض كل منا برفق على عصفوره وبصوت واحد قلنا واحد اثنين ثلاثة وعيوننا مغمظة ثم فتحنا ايدينا الصغيرة لتنطلق العصافير تحلق بأجنحتها أمام أعيننا ونحن نردد مع السلامة يا أصدقاءنا..
طارت العصافير ولم تعد.. ورحلت يا بشير نحو السماء لتدعني بلا عصافير روحك التي منحتني حياة هي الأجمل في حياتي..
يغلبني وجع رحليك صديقي واخي بشير.. موجوع حد استحالة التعافي.. حبيبي وأخي بشير أحببتك قمر هطل علينا في قريتنا الريفية الصغيرة من سماء مدينة الحالمة.. وكسرني رحيلك المر..
لروحك الرحمة والسلام صديقي وأخي بشير ولي ولكل أسرتنا الواحدة مجددا خالص العزاء..
استودعتك يا الله روح أخي بشير..