- عبد الرحمن بجاش
أربعة أيام أو خمسة أو ستة- لا يهم فارخص السلع هنا هو الوقت – غاب النت ، من ناحية فغيابه مفيد حيث تلتقي الكتاب وتجالسه وتخرج منه مستفيدا ، والنت لمن يدرك أسراره ولم وجد ،ففوائده لاتعد ولا تحصى ..
خلال الايام الماضية ، اعدت قراءة ” قلب الاخوان ” لثروة الخرباوي ، وبدأت أعيد قراءة ” سر المعبد لنفس المؤلف ، حل النت وهاانا اقرأ ببطء شديد ….
الكتاب يحمل لك موضوعا واحدا وطريقا واحدا ،لاتخرج عنهما إلا وقد أكملت …
النت مغرياته كثيرة ، خاصة من بعد الغروب ، ويعتمد الامركثيرا على نوع القات ألذي شرقت به وغربت !!!..لكن الأمر يعتمد عليك ، فاذا اردت الاستفادة فبامكانك ، وإن أردت المتعة حسب غرضك ، فلكل امرئ ما نوى …على أن رائحة اوراق الكتاب شيئ آخر، في لحظة تنغمس في صفحاته ، فتكون رائحة ورقه كرائحة فاتنة ليلة جمعة ….
تبين الآن وبالدليل أن الانترنت يأخذنا من الكتاب – للأسف الشديد – ،وانا لااجد نفسي عندما احاول قراءة كتاب على الشاشة ، لكن الاجيال الشابة تقرأ وبنهم ، ماذا يقرأ معظمهم ، هنا السؤال ،لكن هناك قراء بالفعل يعرفون مايقرؤون …فالنت اختراع عظيم حول هذا الكون إلى مجرد ديوان مقيل ..،فبإتصال عبرالفيديو فتنقل نفسك الى اقصى نقطة على الكرة الارضية ، فترى وتحادث من تريد وتعود الى جلستك ….
الكتاب بالفعل خير جليس ، ويكفي أن تحتضنه لتحس انك امتلكت العالم ..لاأدري كيف هو شعور الاجيال الجديدة ؟ هل يحسون بنفس الاحساس عندما يقرؤون على الشاشة ؟؟, اتحدث عمن يقرأ …
للأسف الشديد ،فالاجيال الشابة لاتقرأ ، لأن لابيت عودهم على القراءة ولا مدرسة ولا جامعة ولا وسائل اعلام ، زادت التليفونات شغلتهم طوال الوقت ….
الفتيات الى حد كبير يقرأن ،وقد سألت صاحب المكتبة عمن يقتني الكتاب ، اشارالى أن مبيعات الروايات هي الأعلى للفتيات …
يظل الكتاب سيد اللحظة والى ماشاء الله ،سواء أكان ورقيا ،أو الكترونيا ، ولأن الناس هناك يتربون على القراءة ،فهم يسهلون الامرعلى انسانهم حيث ظهر الكتاب الناطق الذي يقرأ نفسه لك …بالتأكيد فئات كثيرة سيستفيدون من هكذا تطور…
نحن يبدو اننا سننتظرالى زمن يقوم الكتاب بملاحقتك : ” اقرأني ” أو إسمعني والا شكوتك !!!
لله الأمرمن قبل ومن بعد .